”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب ”سها جندي .. شكراً”
بعد إعلان تشكيل الحكومة ودمج وزارة الهجرة الي وزارة الخارجية المصرية, لا يسعنا إلا شكر وزيرة الهجرة السابقة السفيرة سها جندي وفريق العمل الرائع علي ما قدموه للمصريين في الخارج من مجهودات صادقة وخدمات جليلة ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في خدمة الطيور المهاجرة وربطهم بوطنهم الأم, الأمر الذي كان له بالغ الأثر في خدمة الجمهورية الجديدة والمشاركة في مسيرة البناء والتنمية, من مشروعات قومية, وزيادة تحويلات المصريين في الخارج, رغم ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية وحروب ونزاعات دولية واقليمية احتلت مصر المركز الخامس في تحويلات المصريين في الخارج.
كما عملت السفيرة سها جندي بالتعاون مع وزارة الاتصالات علي تطوير أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج، يضم كافة المحفزات الاستثمارية والمزايا التي يتم تقديمها للمصريين بالخارج من كل جهات الدولة، ويتم التسجيل عليه بالرقم القومي ويشمل مختلف الخدمات الرقمية المقدمة للمصريين بالخارج، وإتاحة وتسهيل الوصول للخدمات المقدمة لهم، وتوفير جميع الامتيازات المُقدمة من مختلف الجهات الحكومية عبر المنصات الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول, علاوة علي مبادرة سيارات المصريين بالخارج والتي ساهمت في زيادة العملة الصعبة والمشاركة في حل الأزمة الدولارية, وإنشاء صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج بالتعاون مع التضامن، لمساعدة الطيور المهاجرة في أي ضائقة لا يستطيعون الوفاء بالتزاماتها, سواء كانت لظروف التوقف عن العمل، أو ظروف مرض أو وفاة, ومبادرة ساعة مع الوزيرة للتواصل المباشر مع شباب ورموز الجاليات المصرية حول العالم وغيرها من المبادرات التي ساهمت في زيادة الولاء والانتماء من أبناء الجيل الثاني والثالث بجذورهم وتاريخهم.
كما عملت السفيرة سها جندي على توفير الكثير من المحفزات المخصصة للمصريين بالخارج تلبية لطلباتهم واحتياجاتهم, إضافة الي الاستعانة بخبرائنا وعلماءنا من المصريين بالخارج وتشكيل مجلس رئاسي للخبراء والعلماء للإستفادة بتجاربهم وخبراتهم, وساهمت بشكل كبير في استقطاب الأطباء والعلماء المصريين بالخارج لإجراء جراحات دقيقة ومعقدة لغير القادرين بالمجان وتدريب كوادر من الأطباء الشباب, بشكل تطوعي وبدون أي مقابل, بخلاف الأجهزة الطبية والمستلزمات التي تتبرع بها الجمعيات المصرية في شتي بقاع الأرض, لصالح المستشفيات الوجهين القبلي والبحري والفئات الأولي بالرعاية, إضافة الي الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، لجذب استثمارات جديدة والمشاركة في المشروعات القومية.
أري أن وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج من استحداثها في سبتمبر 2015 لم تدخر جهدا في مد يد العون والدفاع عن حقوق المصريين بالخارج وتقديم الدعم والمساندة لأي مصر في شتي بقاع الأرض وساهمت في ربط أبناء مصر في الخارج بوطنهم الأم وشاركت في زيادة تحويلاتهم الدولارية وقدمت العشرات بل المئات من المبادرات للحفاظ علي الهوية الثقافية والحضارية لأبناء الجيلين الثاني والثالث وتعريفهم بذورهم المصرية وحضارتهم لتكون الأجيال الجديدة خط الدفاع الأول عن مصر ضد الشائعات وحروب الجيل الرابع, وعلي مدار 9 سنوات كان السند والعضد للطيور المهاجرة, ولا يسعنا سوي شكر الجميع بداية من السفيرة نبيلة مكرم والسفيرة سها جندي وفريق عمل الوزارة علي كل ما قدموه من مجهودات مخلصة لخدمة الوطن وتمنياتنا باستكمال مسيرة الدبلوماسية والعطاء ممثلة في وزارة الخارجية والهجرة برئاسة الوزير بدر عبد العاطي .. حفظ الله مصر.
بقلم محمد إمام