”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ”حفظ الله مصر”
في الوقت الذي تصارع فيه دول المنطقة من أجل البقاء والحفاظ علي البقية الباقية من شكل الدولة التي كانت عليه قبل ما يسمي بالربيع العربي, تقف مصر شامخة وصامدة وقوية, رغم الحروب الإقليمية والنزاعات الإقليمية, ومخططات التقسيم وتركيع الدول ونهب الثروات التي تمارسه ما تسمي بالدول الكبري سواء أمريكا أو الغرب وأوروبا, وسيشهد التاريخ أن كل دول الربيع العربي خرج منها أهلها لاجئين في مصر وجميع دول العالم, لفظت مصر الخونة كلاجئين في الدول التي ترعي وتحرك وتدعم الإرهاب, كما سيشهد التاريخ أن مصر باتت الدولة الوحيدة المتماسكة وسط حدود مشتعلة من جميع الجهات والجبهات, والدولة الأقوي في محيطها الدولي والإقليمي وصاحبة أقوي الجيوش العربية والإفريقية علي الإطلاق والعقبة الوحيدة والأخيرة أمام الكيان الصهيوني المحتل والغرب لتقسيم الوطن العربي الي دويلات ونهب ثرواتها.
وباتت مصر الدولة الوحيدة الناجية مما يسمي بثورات الربيع العربي وخرجت منها أقوي وأكثر تماسكاً بفضل المولي العلي القدير وبفضل قوات مسلحة قادرة علي حماية المقدرات والمكتسبات حماية الأرض والعرض, وشرطة مصرية علي أعلي مستوي من الكفاءة والجاهزية تصون وتحمي الجبهة الداخلية, وهنا لم يجد الغرب المتطرف بأجهزة استخباراته أي طريقة لإختراق الجبهة الداخلية للشعب المصري, سوي نشر الشائعات والأخبار الكاذبة علي السوشيال ميديا ووسائل التواصل الإجتماعي, من خلال لجان الكترونية مدفوعة الأجر لخلخلة الجبهة الداخلية والتحريض علي مؤسسات الدولة, مستغلين الأزمات الاقتصادية التي تضرب دول العالم أجمع ومن بينها مصر لدغدغة مشاعر الشعب.
جميعنا يعاني من صعوبة الظروف الاقتصادية سواء في مصر أو أي دولة أخري في العالم نتيجة الحروب والنزاعات بالتزامن مع الأمراض والأوبئة التي اجتاحت العالم مؤخراً, ونكتوي جميعاً بنار الغلاء وارتفاع الأسعار ولكن كل تلك الظروف والأزمات لا تقارن بنعمة الوطن, كل تلك الظروف لا تساوي نعمة الأمن والأمان, نعمة الجيش نعمة العيش في سلام وأمان, الغلاء مر ولكن الأمر ضياع الأوطان, العالم لا يحترم سوي القوي والقوي فقط, السلام يحتاج الي قوة تحميه, العالم لا يعترف بقوة القانون ولكن يعترف بقانون القوة, ولنا في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها الكيان المحتل ضد أهالينا في فلسطين وقطاع غزة والذي نتج عنه استشهاد 36 ألفا و171 شهيدا، و81 ألفا و420 مصابا حتي الأن, والتي كان آخرها محرقة الخيام الوحشية وارتكاب مجازر يروح ضحيتها العشرات بل المئات يوميا أمام أعين العالم والمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً ضاربة بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
لذا بات لزاما علينا جميعاً أن نتسلح بالوعي ضد ما يحاك علينا بداية من نشر الشائعات علي مواقع "بير السلم" وصفحات الفيس بوك التي تحول أصحابها بقدرة قادر الي صحفيين لهم مصادرهم الخاصة, وخاصة فيما يخص البيانات العسكرية والالتزام بما يصدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة والمتحدث العسكري المصري, علاوة علي دغدغة مشاعر جموع الشعب فيما يخص الجانب الاقتصادي والغلاء الذي نعاني منه جميعاً ولكن لنكن أكثر وعياً وحرصاً علي وطننا مصر ولننظر بعين الوعي والحكمة أن من يحدثنا عن الظروف الاقتصادية "بصعبانية ومصمصة الشفايف" هم الصفوة والنخبة وأصحاب التعاقدات المليونية, حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وسائر البلاد والعباد.
بقلم محمد إمام