”قال يا مقال”
محمد إمام يكتب.. ”فاهم”
"المرض النفسي ليس نقص إيمان، أو عقاب من الله علي ذنب ما، المرض النفسي ليس وصمة, المرض النفسي كأي مرض عضوي ويجب علي المجتمع أن يعي ذلك هوية المريض لا تقلل من قدره وقيمته, تهيئة أسرة المريض النفسي لفهم ماهية المرض وكيفية التعامل معه, والقضاء علي الصورة السلبية الشائعة عن المريض النفسي, الدعم المعنوي للمريض والأسرة, من خلال حملات التوعية ونشر ثقافة الصحة النفسية, التواصل والإستماع للمريض النفسي, مناهضة الوصم والتمييز, جميعها رسائل انسانية وتعاليم ربانية نزلت في الكتب السماوية, جميعها صفات انسانية يجب أن نتحلي بها جميعا ونرتقي بأنفسنا لنساعد غيرنا, شركاء الانسانية.
بتلك الرسائل الهامة التي من الأكيد أنها قد تكون سببا رئيسياً في إنقاذ حياة إنسان من الموت المحقق خرجت علينا السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة, بتدشين مؤسسة فاهم للدعم النفسي, والتي تحمل بين طياتها أهداف نبيلة وهي انقاذ شركاء الإنسانية, الحق في الحياة, فاهم لنفهم ونستمع, نتواصل ونشارك ونخفف الحمل عن كاهل غيرنا, نحب بعض, نساعد بعض كما أمرنا الله, وفرضت علينا تعاليم الأديان السماوية والكتب المقدسة, قبل أن تكون صفات انسانية آدمية, علينا أن نتحلي بها جميعاً, ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
مؤسسة "فاهم" غير هادفة للربح رسالتها تقديم الدعم والمساندة للأطفال والشباب لمواجهة متاعبهم النفسية واكتشاف مرضهم النفسي مبكرًا، من خلال تعاونهم مع الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة وعدد من كبار الأطباء النفسيين الذين انضموا لمجلس الأمناء المؤسسة من خلال موقع إلكترونيً, وسهولة التواصل مع الأسر التي تحتاج لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم وعدم وصمهم والتصرف الأمثل معهم في مرضهم أو بعد تعافيهم، وستكون البداية من طلبة المدارس والجامعات والشباب من مختلف الأعمار.
وبعثت "مكرم" برسائل هامة، مفادها أن المؤسسة قررت الاندماج والعمل بالموضوعات المتعلقة بالدعم النفسي وتركز علي الأسرة المصرية لأنها الكيان الأول الذي يبدأ من عنده التحرك، ويجب توعية الأسرة بتلك بثقافة الدعم النفسي", ورسالة أخري للأم المصرية قائلة "من فضلك لا تشعري بالذنب.. من فضلك لا تتأثري بالآخرين، أيضا الثبات، لأن رحلة الدعم النفسي تحتاج لوقت، وضرورة الاهتمام بالنفس لأنك مصدر العلاج", والرسالة الثانية فكانت للمجتمع المصري، قائلة "المرض النفسي ليس نقص إيمان، وليس عقابا من الله علي ذنب ما ، ويجب علي المجتمع أن يعي ذلك فهوية المريض لا تقلل من قدره, أما الرسالة الثالثة للمريض النفسي قائلة " لست وحدك، وأنت تتكلم بمنطلق قوتك وليس ضعفك، وابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي لأن أغلبها وشوش، وأقنعة.
أدعم وبشدة الرسالة النبيلة لمؤسسة فاهم, وعلينا جميعاً أن ندعم شركاء الإنسانية في كل زمان ومكان, تنفيذاً لتعاليم الرسالات السماوية وإنصافاً للإنسانية, وخاصة أن مجرد الكلمة الطيبة, "الطبطة" والإستماع والدعم, قد تكون جميعها سبباً في انقاذ حياة إنسان من الموت, ويالها من سعادة في الدنيا وفوز في الأخرة, أرحم ترحم, ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
بقلم : محمد إمام