”قـال يا مقـال”
محمد إمام يكتب .. ”ملك القلوب وصاحب السعادة”
"عايز أدي كل المعلومات اللي أعرفها للشباب مش عايز حاجة أروح بيها وتضيع لما أموت", "كلما عمل الإنسان لصالح المجتمع سيشعر بالسعادة أكثر", "الناس بيسألوني إنت هتروح الجنة..رديت أنا هنا في الجنة " الطب مهنة نبيلة لخدمة البشرية وليست تجارة", "النجاح لا يأتي هباء، كما لا يأتي بيد واحدة", بتلك الكلمات يخرج علينا ملك القلوب وصاحب السعادة السير مجدي يعقوب الجراح العالمي الذي أفني حياته في خدمة البشرية.
ملك القلوب, بروفيسور مصري عالمي من مواليد مدينة بلبيس، محافظة الشرقية, درس الطب في جامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد، اهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967, وفي عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة, منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، ويُطلق عليه الإعلام البريطاني "ملك القلوب", حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، كما حصل على ألقاب ودرجات شرفية من جامعات برونيل وكارديف ولوفبرا وميدلسكس البريطانية وكذلك جامعة لوند بـالسويد وله كراس شرفية في جامعة لاهور بـباكستان، وسيينا بـإيطاليا.
ورغم كل النجاحات والألقاب والجوائز التي حصل عليها ملك القلوب من رؤساء وملوك الدول الأجنبية والعربية, أيقن أن الدنيا لا قيمة لها سوي بخدمة البشرية وتخفيف الآم المرضي بدون تمييز, فسخر علمه وتاريخه لخدمة وطنه, أنشأ مركز أسوان للقلب ذلك الصرح الذي يجري أكثر من 10 الآف عملية سنويا مجاناً, ويجهز لبناء مستشفى جديد للقلب في مدينة 6 أكتوبر، سيكون أربعة أضعاف حجم مستشفى أسوان، بتجهيزات تصل إلى 150 مليون دولار, مجدي يعقوب هو"نمبر وان" الحقيقي, الملهم لكل الأجيال, العلم والعمل في أبهي صوره, الإنسانية والتدين, الرحمة والمحبة والتسامح, الرمز والقدوة بأفعاله وقلبه الذي يحمل الخير للجميع, ويرفع المصريون أكف الدعاء والتضرع الي الله بالشفاء والرحمة والجنة للدكتور مجدي يعقوب, دعاء فطري نابع من القلب بعيداً عن السفسطة والجدل والطائفية.
بقلم : محمد إمام