الأحد 15 سبتمبر 2024 مـ 01:40 صـ 10 ربيع أول 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
وزير التعليم يعتمد نتيجة الدور الثاني للثانوية العامة بنسبة نجاح 88.92% وزير التموين والتجارة الداخلية يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. وزيرا الشباب والرياضة والتعليم يبحثان الشراكة الاستراتيجية في إطار مبادرة ”بداية جديدة” وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع نظيره الجزائري رئيس الوزراء يتابع مع وزير الإسكان عددا من ملفات عمل الوزارة محمد إمام يكتب .. ”ايد واحدة” تحمل الخير للجميع رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يقوم بزيارة لمحافظة بور سعيد رئيسا هيئتي الدواء والشراء الموحد يعلنان إطلاق مبادرة توطين المواد الخام غير الفعالة لضمان استقرار إمدادات الأدوية رئيس الوزراء يحضر مأدبة عشاء رسمية بتشريف الرئيس الصيني وقرينته رئيس هيئة تنمية الصعيد يلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب وزير الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 54 مليون و706 آلاف خدمات مجانية خلال 34 يوما ■ نائب وزير الصحة: خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية بأبو المطامير وفي مقدمتها خفض معدل الأمية ومكافحة ظاهرة الزواج المبكر..

”قـال يامـقال”

الكاتب الصحفي محمد إمام يكتب.. ”ليست نهاية المطاف”


بعد انتهاء ماراثون الثانوية العامة ونهاية رحلة طويلة مليئة بالخوف والقلق والمعاناة مع الدروس الخصوصية والسناتر, انتهي العام ولم تنته الحياة نجح من نجح ورسب من لم يحالفه التوفيق ولكنها الحياة التي نعيشها, مليئة بالانتصارات والانكسارات, نعيشها بحلوها ومرها, نتعلم من الانكسار لنعيش زهو الانتصار, نتعلم من العثرات والعراقيل التي تقف حاجزاً بين احلامنا، فالحياة لم تنته حينما نفشل في مرحلة ما, علينا أن نقف مجدداً ولا نستسلم للإنكسار والفشل ونعاود النهوض مرة أخري, فالدنيا تحتاج القوي وتكره الضعيف, تعطي لمن يصبر ويجتهد ويحاول.

علينا أن نحمي أولادنا من الضغوط النفسية التي من الممكن أن تؤدي بهم الي الهلاك نقف الي جوارهم في محنتهم ونشد من أزرهم نحميهم من أنفسهم وقلة خبراتهم في الحياة, ونعلمهم بأنها الثانوية العامة مجرد سنة عادية وليست نهاية العالم, نعم تحدد مصير الطالب ووجهته القادمة ولكنها لم ولن تكن أسمي من الحق في الحياة, علينا أن نزرع في أولادنا أن "الضربة اللي متموتش تقوي" وحينما نخسر جولة لابد وأن نتعلم من الدروس المستفادة, لابد وأن تضع لنفسك هدفا في الحياة, وتسعى جاهدا لتحقيقه, لابد وأن ننسي الماضي بآلامه وأن يقتصر التفكير على العبر والدروس والوقوف من جديد لتحقيق النجاح في المستقبل القريب.

وكما قال المولي عز وجل في كتابه الكريم " فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ووالله لن يغلب عسر يسرين، لابد وأن نعلم أن الدنيا لا تنظر الي الضعيف بل تحتاج القوي القادر علي تحويل فشله لنجاحات وانكساراته لانتصارات, فلا تكن صلباً فتكسر ولا تكن ليناً فتعصر, عليك أن ترفع رأسك أمام الجميع وتتعلم أن الهجوم خير وسلبة للدفاع, أبدأ من جديد وحاول مرات ومرات أنهض فالحياة أمامك تفتح ذراعيها, أمام المقاتل الذي يدافع عن حلمه بكل قوته.

ولا تنسي أيها الشاب اليافع ويا أيتها الفتاة الجميلة أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصي فلو خيروك بين نعمة البصر أو النجاح في الثانوية العامة بمجموع كبير فستختار نعمة البصر, ولو خيروك بين الصحة أو النجاح فستختار الصحة وغيرها من نعم المولي العلي القدير, وجودك بين أسرتك التي تحبك وتفضلك علي نفسها أكبر نعمة فلا تجعل مجرد مرحلة عادية تؤثر علي حياتك ومستقبلك, فمن لم يحالفه التوفيق في كلية القمة من وجهة نظره سيوفقه الله في كلية أخري ويكون علي قمتها بإذن الله, ومن لم يحالفه التوفيق في دخول الشرطة أو الحربية سيكون محامياً ناجحاً مدافعاً عن المظلومين أو معلم أجيال أو أو فنان أو محاسب وغيرها من المهن السامية في جوهرها, فمصر تحتاج سواعد الجميع وجميعنا يحتاج للأخر, نكمل بعضنا البعض حتي تستمر الحياة .. حفظ الله مصر وحفظ شبابها رجال الغد وقادة المستقبل .. والله من وراء القصد.

بقلم: محمد إمام

[email protected]