" كلمتين وبس "
” الشباب أمل مصر ومستقبلها ”
تمتلك مصر ذخيرة حية من الشباب القادر علي التغيير والتطوير والمساهمة في العبور بالبلاد من النفق المظلم .. وتشير احصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن " 23.6% من السكان شباب وفقا لتقديرات السكان عام 2016، موضحاً أنه بلغ عدد الشباب فى الفئة العمرية " 18-29 سنه " 21,2 مليون نسمة بنسبة 23,6٪ من إجمالى السكان "51,1٪ ذكور، 48,9٪ إناث " الأمر الذي يشير الي أن مصر تمتلك ثروة حقيقية لا تنضب بالاضافة الي ثرواتنا الطبيعية والزراعية والسياحية وقناة السويس وغيرها .
ومع وجود تلك الثروات البشرية والطبيعية الا أن الظروف الإقتصادية الحالية لا تعبر عن الوضع الحقيقي لمصر وإمكاناتها ومواردها نتيجة عدم الإستغلال الأمثل لتلك الموارد والتوظيف الحقيقي لها وعدم الإعتماد علي الشباب وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية في المستقبل والإكتفاء بالخبرات فقط الأمر الذي يزيد من نسبة البطالة التي بلغت بناء علي تقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء 3.6 مليون متعطل بنسبة 12.5% .
ورغم توجيهات الإرادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي بالإعتماد علي الشباب في كافة الأماكن والمناصب والتنبيه علي ضرورة إعادة التأهيل وبناء صف ثان وثالث لتخريج كوادر جديدة وربط التعليم بسوق العمل لانتاج ما نحتاجه الا أن لاحياة لمن تنادي ويبقي الوضع علي ما هو عليه , وبات أهم كنوز مصر وهو الشباب تحت التراب يرتاد المقاهي ليل نهار دون أدني فائدة فريسة ولقمة سائغة للفقر والبطالة والمخدرات نتيجة السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة التي تلذذ بألام البسطاء واناتهم .
ولذا بات من الضروري الإعتماد علي الشباب كونه لم ولن تبني مصر الا بسواعد أبناءها المخلصين وعلينا جميعا حكومة وشعبا أن نعتبر الشباب قضية أمن قومي كان ومازال هو أمل مصر في نهضتها والعبور بها لبر الأمان
بقلم : شريف إدريس