”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ”2025.. صفحة جديدة لتلاحم المصريين ”
مع بداية العام الجديد، يقف الشعب المصري على أعتاب مرحلة جديدة من الأمل والعمل والتحديات, عام جديد يحمل بين طياته آمالاً وأحلاماً وطموحات لشعب اعتاد أن يثبت في كل المواقف الصعبة أنه متماسك بقيمة الوطنيه ومسئولياته تجاه وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه, تتجدد عزيمتنا على استكمال مسيرة البناء والتنمية, نتحدي الصعاب نواجه التحديات "يد واحدة" خلف وطن وجيش للعبور بسفينة الوطن من شرق أوسط ومحيط إقليمي مشتعل ومنطقة مكتظة بالصراعات والنزاعات ومخططات لتقسسيم وتركيع الدول .
نعلم أن الأوضاع الاقتصادية تلقي بظلالها على الجميع، لكن المصريين أثبتوا أنهم يدركون حجم التحديات ويعرفون قيمة الوطن وأهمية الاصطفاف خلفه, لقد شهدنا خلال السنوات الماضية مواقف لا تُنسى، جسدت فيها مصر أسمى معاني التلاحم، حيث لم يتوانَ الشعب عن تقديم كل غالٍ ونفيس لدعم وطنه ومساندة قيادته لتحقيق التنمية والاستقرار, ليهل علينا العام الجديد ليكون استكمال لمسيرة العطاء وترسيخ القيم النبيلة التي تجمعنا كمصريين. فالتكاتف المجتمعي، والتعاون بين مؤسسات الدولة والشعب، يمثلان حجر الزاوية في مواجهة أي تحدٍ. ومن هنا، تأتي أهمية تعزيز الوعي الوطني، ودعم جهود الدولة في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على مواجهة الأفكار السلبية والتحديات الفكرية التي تواجهنا.
لقد أثبت المصريون على مر التاريخ أن التلاحم الوطني ليس مجرد شعار، بل هو واقع يعيشونه كل يوم، ويتجلى ذلك في المواقف التي وحدتهم على قلب رجل واحد، سواء في أوقات الحرب أو في مواجهة الأزمات الاقتصادية وحتى في أوقات الإنجازات التي أبهرت العالم, مساندين وطنهم وقيادتهم، مؤكدين أن التحديات لا تزيدهم إلا قوة وصموداً.
وفي ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم، تظل مصر صامدة، بفضل وعي شعبها ودعمه المستمر لمسيرة الإصلاح والتنمية, وعي الشعب المصري هو أحد أعظم أسلحته, الذي يتجلى في إدراكه لحجم التحديات، ورفضه للأفكار الهدامة التي تهدف إلى النيل من استقراره, ومع انطلاق عام 2025، نتطلع جميعاً أن يكون عاماً للخير والرخاء، تُستكمل فيه المشروعات القومية الكبرى، وتفتح فيه آفاق جديدة لتحسين معيشة المواطنين، مع مواصلة تحقيق الأهداف الوطنية التي وضعها الوطن نصب عينيه.
في العام الجديد، نجدد الأمل بأن تستمر مسيرة التعاون بين كافة أطياف المجتمع، بداية من المواطن البسيط، الذي يساهم بعمله وإخلاصه، إلى رجال الأعمال، الذين يضخون استثماراتهم لدفع عجلة الاقتصاد، وصولا إلى المؤسسات الوطنية التي تعمل ليل نهار لتحقيق الأمن والاستقرار, فالتكاتف بين الشعب والقيادة هو السبيل الوحيد لتحقيق النهضة والإستقرار.
علينا جميعاً أن نعمل على تعزيز قيم الانتماء والمواطنة في نفوس الأجيال الجديدة، وأن ننشر روح التفاؤل والثقة في قدرات هذا الشعب, فمصر، التي واجهت أصعب التحديات، وحاربت الارهاب نيابة عن دول المنطقة والعالم وتقف وحدها أمام تنفيذ مشروع القرن وتقسيم الدول العربية ومشروع الشرق الأوسط الجديد, تقف اليوم على أرض صلبة، مستعدة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية, فلنضع أيدينا معا، ولننظر للمستقبل بعزيمة وثقة، مصرنا ستظل باقية صامدة قوية رغم أنف كل حاقد أو حاسد في رباط الي يوم الدين.
بقلم: محمد إمام