”قـال يا مقـال”
الكاتب الصحفي محمد إمام يكتب .. ” جرائم حرب .. وتصفية القضية ”
أن ما يحدث علي أرض فلسطين المحتلة من قتل بدم بارد وحرب إبادة جماعية يقوم بها الكيان الصهيوني المحتل تجاه المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ, بمباركة ودعم أمريكي غربي, بحجة الرد علي المقاومة الفلسطينية, ما هو إلا مخطط شيطاني لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها وتهجير الفلسطنيين من أراضيهم الي سيناء, الكيان الصهيوني المدجج بأحدث الأسلحة والطائرات ومنظومات الصواريخ وغيرها من أحدث وسائل التسليح الأمريكي, علاوة علي الدعم المطلق من الولايات المتحدة التي حركت أحدث حاملة طائرات في العالم وأفضل قواتها الخاصة بمشاركة ودعم بريطانيا وبعض دول أوربا بحجة احتجاز رعاياهم من قبل حماس, ما هو إلا تنفيذ لمخططاتهم في تغيير خريطة الشرق الأوسط وتصفية القضية الفلسطينية.
الغرب يزيف الحقائق ويقلب الموازين, يظهر الكيان المحتل علي أنه مظلوم, يعقد المؤتمرات والندوات ليعطي الحق المزعوم لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في قتل المدنيين العزل والأطفال الأبرياء وحجتهم حاضرة بأن السبب هي حماس التي تستخدمهم كدروع بشرية, أمريكا تتعامل من منطلق القوة, حركت القطع البحرية الأغلي والأكثر تقدما في أسطولها البحري لحماية "الفتي المدلل" من أي تدخل خارجي, تحاول الضغط علي مصر بشتي الطرق لقبول أكثر من 2 مليون و300 ألف فلسطيني كلاجئين في سيناء حتي تنتهي إسرائيل من عملياتها العسكرية المزعومة, باستخدام أسلحة محرمة دولياً في جرائم حرب تشيب لها الولدان بل يروح ضحيتها المئات من الأطفال في مذابح هي الأكثر دموية وعار, كان أخرها قصف مستشفي المعمداني والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد و300 جريح أمام صمت دولي وعالمي غابت عنه أبسط معاني الإنسانية.
الصمت العالمي تجاه مجازر الكيان المحتل تجاه أهلي غزه وفلسطين, إضافة الي منع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية تنبئ بكارثة إنسانية علي أرض فلسطين, رائحة الدماء تفوح في كل شوارع غزة, الجثث في الشوارع, المستشفيات تقصف, المساجد المنازل المدارس, تنبيهات علي المواطنيين بإخلاء منازلهم والنزوح جنوب القطاع الي مصر ولا الموت سيكون المصير المحتوم, أوامر بإخلاء المستشفيات أو قصفها بالصواريخ, عمليات جراحية تتم دون تخدير أو تعقيم لنفاذ المستلزمات وضرب الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف لعدم إنقاذ الجرحي والأطفال, مدافن جماعية لمئات بل ألاف الشهداء جراء القصف الغاشم وحرب الإإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين والأطفال في غزة.
مظاهرات في مصر والعالم العربي تجوب الشوارع والميادين العربية للتنديد بجرائم الحرب الإسرائيلية في محاولة لإيقاظ الضمير العالمي النائم, شباب الجامعات المصرية في الفيوم والمنيا والقاهرة والإسكندرية وغيرها من المحافظات, شباب التحالف الوطني وحياة كريمة معتصمون في رفح المصرية تحت شعار "مرابطون حتي الإغاثة" لإنقاذ أهالينا في فلسطين وإدخال الاف الأطنان من المساعدات النسانية والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية الي فلسطين الحبيبة, في ظل رفض وتعنت وجبروت أمريكي اسرائيلي, ولكن موقف القيادة السياسية المصرية كان ومازال وسيظل داعماً للقضية الفلسطينية رافضاً لمحاولات تصفيتها وتهجير أصحاب الأرض رغم كم الضغوط الأمريكية والغربية التي تمارس علي مصر, وأخراً وليس بأخر قلوبنا تدمي مما يحدث من مجازر وجرائم حرب, نموت لحظياً مما يحدث ولكننا نثق في القيادة السياسية ونقف خلف الوطن, نتمني أن يتحمل العالم بأكمله وليست مصر وحدها, مسئولياته تجاه حماية أرواح الأطفال والنساء والمدنيين في فلسطين.
بقلم : محمد إمام