”قال يا مقال”
محمد إمام يكتب .. ”نورت بلدك”
تعد مبادرة "نورت بلدك" طوق نجاه جديد للمصريين العائدين من الخارج بعد أزمة كورونا التي اجتاحت العالم للتعرف على بياناتهم تمهيدًا لدمجهم في خطط ومشروعات التنمية المختلفة بالمحافظات وتوفير فرص عمل لهم ، بعد تسجيل تلك العمالة لاستمارة "نورت بلدك" وتصنيفها لبحث الاستفادة منها وكيفية دمجهم بسوق العمل وتحقيق إستراتيجية الدولة في الوصول للتنمية المستدامة.
وتعتمد المبادرة علي سرعة توفير حصر كامل بفرص العمل والفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف المجالات والقطاعات بالمحافظات وخاصة الصعيد, كون أغلب تلك العمالة تعد في التخصصات الفنية الحرفية، الإدارة والتسويق، المجال التجاري والمصرفي، والهندسة والبناء والسياحة والفنادق والزراعة والصيد، بمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وجمعيات رجال الأعمال, لمساندة جهود الدولة وتوفير فرص عمل للعائدين من الخارج إضافة إلي فرص تدريبية .
وتولي الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بالإنسان وتعتبره الكنز الحقيقي وشريك أساسي لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعي مصر الجديدة لتحقيقها, وكانت البداية بتكليف الرئيس السيسي وزارات الهجرة وشئون المصريين بالخارج والتنمية المحلية والصناعة بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات الدولة بتشكيل فريق عمل لحصر فرص العمل المتاحة وتصنيفها طبقاً لمجالاتها سواء زراعية أو صناعية أو غيرها والتركيز على المشروعات كثيفة العمالة ومشروعات البنية التحتية في مجالات الصرف الصحي ومياه الشرب, لدمج العمالة المتضررة من أزمة كورونا العالمية للاستفادة من العمالة المصرية الماهرة.
وستقوم الوزارات المعنية بإنشاء موقع إليكتروني للإعلان عن فرص العمل والمشروعات المتاحة في المحافظات، بالإضافة إلى إتاحة خط ساخن بكل محافظة للرد علي استفسارات ومقترحات المصريين العائدين من الخارج و الراغبين في التعرف على فرص العمل المتاحة وكذا الفرص الاستثمارية ومجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
مصر الجديدة لم ولن تترك أبناءها وقت الأزمة ولن تتركهم بعد الأزمة وسيتم توفير دعم وقروض ميسرة لبعض العمالة العائدة من الخارج عن طريق وزارة التنمية المحلية " برنامج مشروعك " ووزارة التجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر, تمهيدًا لدمجهم في خطط التنمية التي تتم على أرض مصر لأن مصر الجديدة لن تبني إلا بسواعد أبناءها.
بقلم : محمد إمام