”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ”خلينا سند لبعض”
"إنها مصر وستظل دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد, مُستغِل أو مُستغَل, أو مدفوع من خصوم الإسلام, أهلها في رباط الي يوم الدين, تلك الكلمات الخالدة لفضيلة الشيخ الشعراوي تجسد ما نحن عليه الآن من روح الترابط والتكافل التي تتجلي واضحة في الأزمات, دائماً وأبداً سيظل المصري للمصري كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا, يظهر المعدن المصري الأصيل وقت الشدة, يتمسك الجميع حتي لا ينفرط العقد, من يملك يعطي من يستحق, الجميع يمد يد العون والمساعدة لأخيه.
وكان لوزارة الهجرة بقيادة السفيرة نبيلة مكرم دوراً كبيراً وباقي مؤسسات الدولة في إعادة المصريين العالقين حول العالم وتلبية نداء الطيور المهاجرة والرد علي استفساراتهم وتوجيه رسائل طمأنة وتوعيه، إضافة الي المبادرات العديدة التي أطلقتها الوزيرة والتي كان أخرها "خلينا سند لبعض"، بهدف تقديم المساعدة والمساندة للمصريين العالقين في مختلف دول العالم، من خلال الجاليات والمواطنين المصريين القادرين على المساعدة ودعم أشقائهم، والتي بدأت في جني ثمارها ونتائجها منذ اليوم الأول، واستجابة أبناء الجاليات المصرية حول العالم في الخليج وأوروبا وآسيا وأوروبا، الذين تسابقوا لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لأشقائهم العالقين وتوفير الاحتياجات اللازمة، والأدوية للكثير من الحالات المزمنة، والمساعدات المادية لبعض الحالات الاستثنائية.
وتتضاعف نسبة الاقبال والمشاركة في المبادرة الي أن وصلت حتي كتابة هذا المقال إلى 148 مشاركا من 35 دولة حول العالم، ومازالت تستقبل الوزارة في العديد من ردود ورسائل المصريين بالخارج سواء من الأفراد الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة بالمبادرة أو من المصريين العالقين بالخارج حتى يمكن مساعدتهم وفق المطلوب من الاحتياجات.
أري أن وزارة الهجرة بمشاركة كافة مؤسسات الدولة لا تدخر جهداً في رعاية الطيور المهاجرة, يواصلون الليل بالنهار لمتابعة المصريين العالقين حول العالم والعمل علي الاستجابة لمطالبهم وفق رؤية الدولة المصرية التي تحرص كل الحرص علي مصلحة أبناءها في الداخل والخارج، بمشاركة جميع فئات الجاليات المصرية، سيدات ورجال وأبناء الجيلين الثاني والثالت لمساعدة المصريين العالقين في كل أنحاء العالم حتى تتحسن والظروف وتزول الغمة ويرفع الله البلاء، ويعودوا مرة أخرى لأسرهم سالمين.
بقلم : محمد إمام