”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ”كورونا وحكومة استثنائية”
تواجه الحكومة المصرية حرباً ضروس تضاف الي حروبها الكثيرة والمتعددة التي تخوضها إما دفاعاً عن الأرض والعرض في حربها علي الإرهاب اللأسود وقوي الشر, أو دفاعا عن الحقوق والمكتسبات والمقدرات , والأن كتبت علينا حرباً جديدة للدفاع عن حياة 100 مليون مصري في مواجهة فيروس كورونا الذي خضعت له أعتي الدول والحكومات تنتظر مصيرها المجهول, وركعت له أنظمة وأجهزة عالمية تسابق الزمن لايجاد علاج جديد وإيقاف مسلسل الوفيات اللحظية بسبب ذلك الفيروس اللعين الذي أصاب أكثر من 902 ألف شخص وأودي بحياة 45 ألف حول العالم.
واتخذت الحكومة المصرية الاستثنائية في حربها, العديد من القرارات والإجراءات غير المسبوقة لحماية أكثر من 100 مليون مصري, وكانت البداية بتعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات والمعاهد, وبعدها منح أجازات للعاملين بمعظم قطاعات الدولة وتخفيض أعداد الموظفين, عدا القطاعات الخدمية, ثم غلق المقاهي والمطاعم والأندية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية وتعليق حركة الطيران حول العالم بعد منح مهلة للمصريين الراغبين في العودة وعمل رحلات استثنائية لإستعادة بعض الطلاب والجاليات في ظاهرة غير مسبوقة, والتكفل بصرف مرتبات العاملين كاملة غير منقوصة علاوة علي إصدار الرئيس السيسي قراراً بتخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات فيروس كورونا, لتخرج علينا الحكومة المصرية "الاستثنائة" بقرار حظر التجوال للحفاظ علي حياة ملايين المصريين وتدبير عاجل لكافة احتياجات وزارة الصحة لمواجهة خطر كورونا المستحدث.
وفي الأزمات تظهر معادن الدول، فهناك دول تركت رعاياها واخري تفاضل بين علاج مريض واخر بعد انهيار نظامها الصحي, لتثبت مصر دائما أنها قادرة وقادمة, تحرك أسطول الطيران شرقا وغربا لإعادة العالقين، زاد عددهم أو قلّ, لا تسأل عن شرائحهم، فقط مصريتهم, وكان لوزارة الهجرة بقيادة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة دوراً كبيراً في نجاح المهمة وتلبية نداء الطيور المهاجرة حول العالم والرد علي استفساراتهم وتوجيه رسائل طمأنة وتوعيه، مؤكدة أن جميع مؤسسات الدولة تتابع عن كثب أحوال أبنائها، وأن حياة المواطن المصري أهم من أي خسائر أو أضرار تتحملها الدولة، والتي كانت آخرها توجيهات الرئيس السيسي بتحمل صندوق تحيا مصر تكلفة إقامة المصريين العائدين من الخارج حتى الآن في الحجر الصحي بالفنادق
بقلم : محمد إمام