”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ”الوقاية.. والضمير”
بعد نفي وزارة التربية والتعليم تأجيل الدراسة ورسائل الوزير طارق شوقي خلال حديثه للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام "اطمنوا وراكم ناس بتشتغل صبح وليل، ولا تستجيبوا لكلام غير موثق، ولو في أي قلق على الأولاد إحنا هنقول"، مؤكداً أن الدولة حريصة كل الحرص على أبنائها, بات لزاماً علينا جميعاً التزام الحيطة والحذر تجاه فلذات أكبادنا, وزارة التعليم مسئولة عن توفير المستلزمات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية, والعمل بمبدأ الفعل وليس رد الفعل لحماية أطفالنا.
كما أن مسئولية أولياء الأمور تضامنية مع "التعليم والصحة" بمنع ذهاب الطلبة الي المدارس في حال الإصابة بالبرد منعاً لانتشار العدوي, وخاصة في ظل تكدس الفصول والذي يتجاوز أحياناً الـ100 طالب في الفصل الواحد, إضافة الي توعية أبنائنا بالإجراءات الإحترازية لمواجهة الأمراض المعدية بمراعاة النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون, شرب المياة بشكل دائم للحفاظ علي رطوبة الحلق والجسم, عدم ملامسة العين والأنف, وضع منديل أو كمامة علي الأنف والفم, تجنب الإقتراب من أشخاص تبدو عليهم أعراض المرض كالسعال والعطس, وطهي الطعام جيداً والبعد عن الوجبات السريعة خارج المنزل.
بعد انطلاق ماراثون التيرم الثاني من العام الدراسي والذي نتمناه سعيداً علي أبنائنا وعلي أولياء الأمور خالياً من الشرور والآثام, شر المرض والإصابة وإثم القهر والحاجة, نتمناه عام خير ورخاء وضمير منا جميعا, التيرم قصير والضمير لابد وأن يكون موجود, علي المدرسين الإلتزام بالحضور والشرح في الفصول والإلتزام بالمجموعات الدراسية لمساعدة الطلبة علي الفهم والتحصيل, وعدم الإنصراف قبل مواعيد العمل بحجة أو بأخري للذهاب الي "سبوبة" السناتر والدروس الخصوصية, بحجة "أكل العيش والمرتب مبيكفيش" سيدي المعلم وضعت في مرتبة الأنبياء والرسل, أنت صاحب رسالة سامية, يدك لابد وأن تكون العليا, وليست السفلي في انتظار المعلوم و"الشاي والكيك" أنت من تصنع الطبيب الناجح ليداويك, أنت من تؤهل المهندس ليبني لك بيتاً يأويك, أنت من تعلم الضابط كيف يحميك, أنت من ترسي قواعد الخير والشر في شيخ يفتيك, في وطن يسترك ويحميك, مصرنا الجديدة تحتاج سواعدنا جميعاً لإعادة البناء, وأنت لست شريكاً في البناء فقط بل أنت من تؤسس وتبني وتزرع وتصنع .. والله من وراء القصد.
بقلم : محمد إمام