”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ” صقور الأمن والأمان ”
يحتفل الشعب المصري بعيد الشرطة الـ"68" والذي يأتي تخليداً لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيداً وثمانون جريحاً من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
وقدمت الشرطة المصرية خلال السنوات الماضية شهداء من خيرة شبابنا وأبطالنا فداء للوطن, سطروا بطولات سيذكرها التاريخ بحروف من نور, رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, أحياء عند ربهم يرزقون, وما زال مسلسل التضحيات مستمراً, ونجحت بفضل تضحياتهم خلال الخمس سنوات الماضية في القضاء علي أكثر من ألف بؤرة إرهابية و300 بؤرة إجرامية, إضافة إلي ضبط أكثر من 5 آلاف و500 عصابة إجرامية وضبط أكثر من 130 ألف سلاح ناري, وشهدت مصر خلال العام الماضي حالة من الاستقرار الأمني، بعد سنوات من الفوضى، والتحديات الأمنية، التي تطلبت مواجهة شاملة على كافة المحاور والمجالات، لمواجهة الجريمة والإرهاب, بفضل الضربات الاستباقية ضد خفافيش الظلام وقوي الشر, التي جنبت البلاد العديد من عملياتها الخسيسة, وشهد مؤشر الأمان في 2019 تقدماً كبيراً، حيث وصلت الي الترتيب الثامن مقارنة بالمركز الـ16 في 2018.
وما زالت الشرطة المصرية تقدم الغالي والنفيس, يتباري رجالها في تقديم حياتهم, يتسابقون لنيل الشهادة في سبيل حماية مقدرات الوطن, يتلقون رصاصات الغدر نيابة عنا, يخوضون مع القوات المسلحة المصرية "خير أجناد الأرض", حروبا كتبت علينا نيابة عن المنطقة, أسود في مواجهة قوي الشر وخفافيش الظلام والإرهاب الغادر, بيد, والأخري يشاركون بها في البناء والتنمية في رسالة للعالم أجمع بأن مصر بلد الأمن والأمان, فرحين بما آتاهم الله من فضله, أنه الشهيد الذي ضحي بحياته ومازال, يقدم حياته راضياً قانعاً, وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد, أهلها في رباط إلي يوم الدين, "وأفرحي يا أم البطل يا أم الشهيد وتسلم البطن اللي شالت قلب أقوي من الحديد".
بقلم: محمد إمام