السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 06:59 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
د.ياسمين فؤاد فى حوار مجتمعى بجامعة جنوب الوداى للحديث عن عدد من القضايا البيئية الملحه وأهم مستجدات الملف البيئي في مصر. وزير الإسكان يبحث مع نائبة بنك الاستثمار الأوروبي موقف تنفيذ المشروعات المشتركة.. وسبل تعزيز التعاون المستقبلي وزارة السياحة والآثار تنفي بشكل قاطع ما يتردد حول تأجير اليوتيوبر الأمريكي الشهير Mr Beast لمنطقة أهرامات الجيزة رانا راشيتا : استضافة مصر لقمة الثماني رسالة واضحة على ثقة العالم في القيادة المصرية النائب خالد القط: استضافة مصر لقمة الدول الثماني تأكيد على مكانتها كمحور للتعاون الإسلامي ”صناع الدفا” في الفيوم و”دفا وستر” في الأقصر لدعم الأسر الأولى بالرعاية مائدة مستديرة حول ”دور المنظمات الأهلية في دعم التطوع الأخضر” وقافلة طبية شاملة في سيوة” محمد إمام يكتب .. ”مصر أمانة الشعب والجيش” العدالة الاجتماعية يهنئ الرئيس السيسي بالفوز بجائزة التميز من الاتحاد الافريقي رانا راشيتا : قانون الضمان الاجتماعي الجديد نقلة نوعية نحو العدالة الاجتماعية وحوكمة الدعم رئيس الوزراء يشهد احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيرة التنمية المحلية تعرض آليات وجهود تحقيق التنمية العمرانية والزراعية المستدامة وتقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر

"قال يا مقال"

محمد إمام يكتب .. ”المجموعات تحت رحمة الموحد”

 

في الوقت الذي تسعي فيه مصر الحديثة الي التحول الرقمي في كافة المعاملات المالية للوصول الي منظومة "الشمول المالي" نجد أن البيروقراطية ما زالت تتحكم في المنظومة التعليمية, ورغم المساعي الحثيثة للإرتقاء بالعملية والإعتماد علي التكنولوجيا والتعليم الذكي في المدارس, ومحاربة الدروس الخصوصية و"السناتر", نجد أن الحساب الموحد يعرقل يعرقل مسيرة التنمية والتطوير, كونه المتحكم في كل شئ بداية من المصروفات المدرسية ومتحصلات المجموعات والأنشطة, كما أنه الحاكم بأمره في إعادة الحقوق لأصحابها سواء كانوا مدرسين أو أولياء أمور"يهب لمن يشاء ويحرم من يريد" الأمر الذي يهدد سير المنظومة, وخاصة بعد عزوف المدرسين عن المجموعات بسبب عدم تقاضي نسبهم المالية القانونية المقررة من العام الماضي، نتيجة تعنت الحساب المالي الموحد التابع لوزارة المالية.

 

 

امتنع "الموحد"عن سداد حقوق المدرسين في المجموعات عن العام الماضي, الأمر الذي أحدث حالة من الإحتقان, والذين أعترضوا بدورهم علي استكمالها والتهرب منها, وتسبب في حالة من الضيق لأولياء الأمور التي تكتوي بنار الدروس الخصوصية, وتركهم تحت رحمة أباطرة "السناتر" خاصة أن الفصول في المدارس الرسمية والمتميزة للغات ارتفعت كثافتها بشكل كبير, إضافة الي اللغط والإزدواجية غير المبررة في دفع رسوم المصروفات الدراسية أكثر من مرة في حالة التحويل من مدرسة لأخري داخل نفس الإدارة, علي أمل ردها حين ميسرة الأمر الذي يصل لعدة أشهر أو عام كامل في أغلب الأوقات.

 

 

 

ويضم الحساب الموحد, أرصدة حسابات المدارس الحكومية والأنشطة الخاصة, ويخضع لاشراف وزارة المالية والجهاز المركزي, ولا يتم الصرف منه الا بشيكات حكومية موقعة من طرفين "الادارة والمالية" ويحتوي علي إيرادات المصروفات الدراسية ورسوم الانشطة والمجموعات والوحدات المنتجة" أما المصروفات عبارة مستحقات المدرسين والمجموعات وأجور عمال النظافة والحراسة والأنشطة والمسابقات والرحلات والصيانة والمعامل وغيرها.

 

 

ورغم المجهودات المضنية للدولة في محاربة أوجه القصور والبيروقراطية في كافة الوزارات والمصالح الحكومية ورقمنة المعاملات المالية لتخفيف الحمل عن كاهل المواطنين وتوفير الوقت والمجهود أري أن "الموحد" نجح وبامتياز في تقييد نظام التعليم وتكبيل المنظومة ومنعها من تقديم دورها وحماية أولياء الأمور وتركهم فريسة سهلة لأباطرة الدروس الخصوصية, وبات لزاماً علينا تدارك الأمر وإنقاذ المدرس وحماية الطلبة وأولياء الأمور.

 

بقلم : محمد إمام

[email protected]