"قـال يا مـقال"
”العيد فرحة”
استقبل المسلمون في شتي بقاع الأرض عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا ومصرنا الغالية والأمة الإسلامية بالخير والبركات , يحتفل المسلمون به كل عام بعد وقفة عرفات وتأدية أهم مناسك الحج , كما يأتي تخليداً لذكري قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام في رؤياه , بعد أن أمره الله بذبح أبنه اسماعيل, وبعد تصديقه وتسليمه وأبنه , أمره الله بعدها بذبح أضحية عوضاً عن ذلك , لذلك يقوم المسلمون بالتقرب الي الله بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم علي الأقارب والفقراء , ليسود جو من الألفة والمحبة بين الجميع, ومن هنا جاءت تسميته بعيد الأضحى أو النحر.
ومع حلول شهر يوليو من كل عام يضع الجميع يده علي قلبه خوفا من كابوس الغلاء وزيادة الأسعار التي يستغلها التجار بحجة "علاوة الموظفين " , ولكنني أري أن أجهزة الدولة ممثلة في جهاز حماية المستهلك وقطاع التموين وغيرها تنتفض لحماية البسطاء من جشع التجار ومعدومي الضمير , من خلال حملات التوعية , وإطلاق القوافل التي تجوب القاهرة والمحافظات , للتعريف بمفاهيم وآليات الحصول علي تلك الحقوق , وجهود الدولة لمحاربة الغلاء وغول الجشع , إضافة إلى التعريف بقانون حماية المستهلك الجديد رقم ١٨١ لسنة ٢٠١٨ ، ووضع ضوابط جديدة للتعامل مع الشكاوي والعمل على حلها في أسرع وقت , وإحكام الرقابة على الأسواق من خلال ما يقرب من 15 ألف مفتش تموين على مستوى الجمهورية ، فضلاً عن 17 جهة رقابية مهمتها ضبط الأسواق ، كما أري أن انتشار منافذ بيع الخدمة الوطنية وشركة أمان , ساهم في انخفاض واستقرار أسعار اللحوم والسلع التموينية والاستهلاكية.
بات لزاما ً علينا أن نبدأ بأنفسنا ونحارب الجشع والفساد , ونضع أيدينا في يد الدولة ونساندها في حربها الشرسة ضد مصاصي دماء الفقراء والمتاجرين بأقوات البسطاء ومقاطعة السلع في حال رفع أسعارها, كما ينبغي علي الحكومة وضع آليات جديدة لضبط الأسعار وتحديد سقف للأرباح وضبط الأسواق , وتطبيق عقوبات مغلظة علي المخالفين والمتاجرين بأحلام المصريين.
بقلم : محمد إمام