"قـال يا مقـال"
”إنها مصر”
بقلم: محمد إمام
ستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد, مستغلٍ أو مستغل مدفوع من خصوم الإسلام, أهلها في رباط إلي يوم الدين, إنها مصر وستظل دائماً, تلك الكلمات الخالدة للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي, تجسد ما نحن عليه الآن, وما تمثله تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية للدفاع عن الأرض والعرض وحماية مقدرات الوطن في الحرب ضد الإرهاب الأسود وخفافيش الظلام وقوي الشر, أثبتوا أنهم بحق خيرة الرجال, رمز الكفاح والنضال, فخر البطولة والفداء, سخي البذل والعطاء, شهيد الوطن عبر الزمان, صادق الوعد, قوي العهد, أنه الشهيد الذي ضحي بحياته ومازال, يقدم حياته راضياً قانعاً, في سباق لنيل الشهادة, فهم بحق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, أحياء عند ربهم يرزقون.
ما فعله الرائد البطل مصطفي عبيد, شهيد الوطن والواجب, لن يكون الأول ولا الأخير, فالمقاتل المصري لا يألوا جهدا للدفاع عن وطنه, يستقبل بصدره رصاصات الغدر نيابة عن جموع الشعب, عقيدته الراسخة "النصر أو الشهادة" فالشرطة المصرية قدمت خلال السنوات الماضية خيرة شبابنا وأبطالنا فداء للوطن, قدمت خلال السنوات الثماني الماضية أكثر من ألف شهيد من بينهم أكثر من 200 ضابط وأكثر من 400 فرد و300 مجند و30 خفيراً, و7 موظفين مدنيين, وما زال مسلسل التضحيات مستمراً , فخلال السنوات الخمس الماضية نجح أبطال الشرطة المصرية في القضاء علي ألف بؤرة إرهابية و300 بؤرة إجرامية, إضافة إلي ضبط أكثر من 5 آلاف و500 عصابة إجرامية وضبط أكثر من 130 ألف سلاح ناري.
ولا ينكر إلا حاقد دور القوات المسلحة وأبطالها البواسل في تأمين حدود مصر وحماية مقدراتها برا وبحرا وجوا وتضحياتها منذ يناير 2011 وحتى الآن وما حققته من نجاحات في العملية الشاملة سيناء 2018 للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه وتعزيز قدرات التامين الشامل على امتداد الحدود البرية والساحلية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
أيها الكاره والحاقد والحاسد, أنها مصر الأبية التي ذكرها المولي العلي القدير في كتابه الكريم 5 مرات صراحة ,إضافة إلي 19 موضعا أخر بلفظ غير صريح, إنها مصر المسجد والكنيسة, وطن يعيش فينا, وليست وطنا نعيش فيه, أنها مصر صاحبة الـ 7 آلاف سنة تاريخ, مهد الحضارات والثقافات, وستظل كما هي في رباط إلي يوم الدين.