الإثنين 30 ديسمبر 2024 مـ 07:52 مـ 28 جمادى آخر 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
د.ياسمين فؤاد فى حوار مجتمعى بجامعة جنوب الوداى للحديث عن عدد من القضايا البيئية الملحه وأهم مستجدات الملف البيئي في مصر. وزير الإسكان يبحث مع نائبة بنك الاستثمار الأوروبي موقف تنفيذ المشروعات المشتركة.. وسبل تعزيز التعاون المستقبلي وزارة السياحة والآثار تنفي بشكل قاطع ما يتردد حول تأجير اليوتيوبر الأمريكي الشهير Mr Beast لمنطقة أهرامات الجيزة رانا راشيتا : استضافة مصر لقمة الثماني رسالة واضحة على ثقة العالم في القيادة المصرية النائب خالد القط: استضافة مصر لقمة الدول الثماني تأكيد على مكانتها كمحور للتعاون الإسلامي ”صناع الدفا” في الفيوم و”دفا وستر” في الأقصر لدعم الأسر الأولى بالرعاية مائدة مستديرة حول ”دور المنظمات الأهلية في دعم التطوع الأخضر” وقافلة طبية شاملة في سيوة” محمد إمام يكتب .. ”مصر أمانة الشعب والجيش” العدالة الاجتماعية يهنئ الرئيس السيسي بالفوز بجائزة التميز من الاتحاد الافريقي رانا راشيتا : قانون الضمان الاجتماعي الجديد نقلة نوعية نحو العدالة الاجتماعية وحوكمة الدعم رئيس الوزراء يشهد احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيرة التنمية المحلية تعرض آليات وجهود تحقيق التنمية العمرانية والزراعية المستدامة وتقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر

"قـال يا مقـال"

”التوكتوك والتعليم الفني”

بقلم : محمد إمام

[email protected]

 

 

تقف مصر الآن علي أعتاب الطريق الصحيح, بتحويل دفة الإصلاح والتنمية نحو منظومة التعليم الفني, الذي يمثل القاطرة الحقيقية لأي مجتمع, ومع إعلان الرئيس السيسي 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة لبناء أجيال جديدة قادرة علي قيادة السفينة والعبور بها, تزامنا مع مناداة الطيور المهاجرة خلال مؤتمر"مصر تستطيع بالتعليم"الذي نظمته وزارة الهجرة تحت رعاية الرئيس, بضرورة النظر للتعليم الفني بعين الإهتمام والرعاية, وربطه بسوق العمل.

 

وتعالت الأصوات بضرورة إحداث ثورة في المناهج وزيادة التطبيقات العملية وتقليل النظري ليواكب التحديات التي يشهدها العالم, واستعراض تجارب الدول المتقدمة للإستفادة منها, خاصة مع افتقاده الفرص الجيدة والمصانع الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها استيعاب تلك الأعداد، وطالبوا بحتمية مساهمة رجال الأعمال والصناعة في توفير فرص لتدريب الخريجين.

 

أكدت إحصائيات الجهاز المركزي أن أعداد خريجي التعليم الثانوي الفني في مصر تصل الي حوالى 450 ألف طالب وطالبة سنویا  57% ذكور و 43 % اناث موزعین كالتالي "الشعبة الصناعیة" 48%، "الشعبة التجاریة" 37 %، "الشعبة الزراعیة" 12% "والشعبة الفندقیة" 3%, وأوضحت النشرة السنویة المجمعة الي ان 50.3 % من خریجي التعلیم الثانوي الفني والمھني یعملون، ولكن السؤال أين يعملون؟ وما هي الوظائف المتاحة لهم.

 

"سواق توكتوك", بياع ورد وفل في الإشارات" ولا فرش في ميدان" ده لو كان شريف وأبن ناس طيبين وغلبان ", كيف لنا أن نهمل تلك الشريحة, آن الأوان أن نعي الدرس جيدا وتولي الدولة إهتماما حقيقيا بالتعليم الفني وتلك الأعداد الغفيرة وربطهم بسوق العمل من خلال عدة عوامل أهمها وضع استراتيجيات واضحة وحقيقية ومتابعة تنفيذها علي أرض الواقع, وتغيير النظرة المجتمعية لهم وأنهم أقل في المستوي من غيرهم, وإعادة تأهيلهم علي الصناعات الصغيرة والمتوسطة, التي باتت محل إهتمام العالم أكثر من أي وقت مضي, وباتت العمالة الفنية المدربة مطلبا للدول الكبري, الشباب أمل الأمة وحاضرها ومستقبلها وبدونهم لن تكون هناك نهضة حقيقية, لأن مصر الحديثة لن تبني إلا بسواعد شبابها.