السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 07:18 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
د.ياسمين فؤاد فى حوار مجتمعى بجامعة جنوب الوداى للحديث عن عدد من القضايا البيئية الملحه وأهم مستجدات الملف البيئي في مصر. وزير الإسكان يبحث مع نائبة بنك الاستثمار الأوروبي موقف تنفيذ المشروعات المشتركة.. وسبل تعزيز التعاون المستقبلي وزارة السياحة والآثار تنفي بشكل قاطع ما يتردد حول تأجير اليوتيوبر الأمريكي الشهير Mr Beast لمنطقة أهرامات الجيزة رانا راشيتا : استضافة مصر لقمة الثماني رسالة واضحة على ثقة العالم في القيادة المصرية النائب خالد القط: استضافة مصر لقمة الدول الثماني تأكيد على مكانتها كمحور للتعاون الإسلامي ”صناع الدفا” في الفيوم و”دفا وستر” في الأقصر لدعم الأسر الأولى بالرعاية مائدة مستديرة حول ”دور المنظمات الأهلية في دعم التطوع الأخضر” وقافلة طبية شاملة في سيوة” محمد إمام يكتب .. ”مصر أمانة الشعب والجيش” العدالة الاجتماعية يهنئ الرئيس السيسي بالفوز بجائزة التميز من الاتحاد الافريقي رانا راشيتا : قانون الضمان الاجتماعي الجديد نقلة نوعية نحو العدالة الاجتماعية وحوكمة الدعم رئيس الوزراء يشهد احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيرة التنمية المحلية تعرض آليات وجهود تحقيق التنمية العمرانية والزراعية المستدامة وتقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر

"قال يا مقال"

”السبوبة والغيبوبة”

بقلم : محمد إمام

[email protected]

 

 

 

 

انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة الإعلانات المضللة غير معلومة المصدر علي شاشات الفضائيات, بداية من علاجات وأدوية العظام والخشونة وأعشاب السرطان وفيروس سي وأخري لعلاج السكر, علاوة علي التخسيس وتكميم المعدة "ولو راجل كل", وأخري لعلاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر, و"كله كوم" وفيضان علاج الضعف الجنسي والتي رفعت شعارات "رخيصة" تحمل تلميحات وايحاءات جنسية واضحة دخيلة علي مجتمعاتنا العربية المتدينة, كما أنتشرت أيضا أعلانات السحر والشعوذة ورد المطلقة وجلب الحبيب عن طريق الشيخة "فلحوسة" المغربية والشيخ"فرفوش المغربي"في تحد صارخ لكل الديانات السماوية والأعراف والتقاليد, إضافة الي انتشار القنوات الدينية المحرضة التي تبث سمومها بأسم الدين وتنشر الفكر المتطرف دون رقابة, وكله بما لا يرضي الله.

                             

والسؤال هنا أين دور الأجهزة الرقابية؟! بداية من "حماية المستهلك"ووزارة الصحة" وقانون تنظيم الإعلام والغش التجاري, أمام إعلانات "السبوبة" وخاصة بعد ثبوت عدم صلاحية تلك الأدوية وعدم جديتها, كما أن أغلبها تخرج عن شركات تعمل بدون تصريح أو تراخيص جودة وسلامة, في الوقت الذي أكدت إحصائيات وتقارير جهاز حماية المستهلك أن هناك 6 الاف إعلان مضلل تم بثها علي 241 قناة في 2017, كما كشفت إحصائيات أخري أن ما يقارب من 800 مليار دولار يتم صرفها علي مستوي العالم في الإعلانات المضللة منها 8 مليار نصيب مصر فقط.

 

أري أن تلك الإعلانات الوهمية مجهولة المصدر تستغل قلة التكلفة فى تكرار الإعلان الأمر الذي يخدع الكثيرين, كما أن السبب وراء إنتشارها وتفحلها هو غياب التشريعات, لذا لابد من فرض عقوبات صارمة, ينبغي علي الهيئات الرقابية متابعة الإعلانات الوهمية وخاصة "الطبية" التي تدعى حصولها على تصريح وزارة الصحة, كما أطالب بتفعيل دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الاتصالات, لعدم عرض أى منتج طبى علي شاشات الفضائيات إلا بعد مروره على معامل وزارة الصحة للاختبار والحصول علي التراخيص للتأكد من صحتها وسلامتها على الصحة العامة.