السبت 21 ديسمبر 2024 مـ 07:14 مـ 19 جمادى آخر 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
د.ياسمين فؤاد فى حوار مجتمعى بجامعة جنوب الوداى للحديث عن عدد من القضايا البيئية الملحه وأهم مستجدات الملف البيئي في مصر. وزير الإسكان يبحث مع نائبة بنك الاستثمار الأوروبي موقف تنفيذ المشروعات المشتركة.. وسبل تعزيز التعاون المستقبلي وزارة السياحة والآثار تنفي بشكل قاطع ما يتردد حول تأجير اليوتيوبر الأمريكي الشهير Mr Beast لمنطقة أهرامات الجيزة رانا راشيتا : استضافة مصر لقمة الثماني رسالة واضحة على ثقة العالم في القيادة المصرية النائب خالد القط: استضافة مصر لقمة الدول الثماني تأكيد على مكانتها كمحور للتعاون الإسلامي ”صناع الدفا” في الفيوم و”دفا وستر” في الأقصر لدعم الأسر الأولى بالرعاية مائدة مستديرة حول ”دور المنظمات الأهلية في دعم التطوع الأخضر” وقافلة طبية شاملة في سيوة” محمد إمام يكتب .. ”مصر أمانة الشعب والجيش” العدالة الاجتماعية يهنئ الرئيس السيسي بالفوز بجائزة التميز من الاتحاد الافريقي رانا راشيتا : قانون الضمان الاجتماعي الجديد نقلة نوعية نحو العدالة الاجتماعية وحوكمة الدعم رئيس الوزراء يشهد احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيرة التنمية المحلية تعرض آليات وجهود تحقيق التنمية العمرانية والزراعية المستدامة وتقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر

” قرارات العلاج في رقبة الصحة ”  

  بقلم : محمـد إمـام

[email protected]

 

 

كفل الدستور المصري حق العلاج علي نفقة الدولة لغير القادرين،  ولا ينكر إلا جاحد الدورالذي تلعبه قرارات العلاج في حماية غير القادرين من الأمراض المزمنة والعمليات الجراحية والأورام وغيرها كما أنه لا يستطيع أحدا إنكار دور الدولة في زيادة المخصصات في السنوات الماضية حيث كانت قيمة المخصصات في 2016 تقدر بـ 2.8 مليار جنيه لتصل الي 4 مليارات جنيه في 2017, وبعدها وافقت الحكومة علي زيادة الميزانية إلى 7.6 مليار جنيه بعد أن تم ضم المبالغ المخصصة لعلاج غير القادرين عليه.

ورغم المجهودات التي تبذلها الدولة, نجد من يعرقل المسيرة, بيروقراطية تحكم العقول قبل المستشفيات الحكومية, فرحلة العذاب تبدا الرحلة حينما يتجه المرض لاستخراج قرار علاج علي نفقة الدولة, يشعر حينها بالإهانة والإنكسار تارة من الام المرض وأخري من التعنت وقوائم الانتظار التي لا تنتهي, وثالثة من أطباء العذاب الذين يعاملون طوابير المستضعفين كالعبيد في سوق النخاسة.

وكان لي تجربة شخصية حينما أقدمت علي استخراج قرار علاج لوالدتي المسنة علي معهد الجهاز الحركي بالوراق, لإجراء جراحة تغير مفصل بالركبتين نظرا لوجود خشونة شديدة, أصبحت معها قعيدة الفراش, فوجئت حينها بالتعنت والاستهانة بحياة المرضي الي أبعد الحدود, بداية من قوائم الإنتظار والتأخر في إجراء الجراحة لشهور, ووصولا لفرمانات الأطباء والمعاملة غير الآدمية, وحينما اعترضت علي تعنت الطبيب كان الرد حينها " خلي الدكتور اللي عملك القرار يعملك العملية" وبعدها نصحني البعض بأن أتحمل ثمن الكشف في عيادته الخاصة لكي يوافق ويقوم بإجراء الجراحة وينقذها من غول المرض الذي يأكل في جسدها الضعيف.

رضخت رغما عني, وتوجهت بصحبة والدتي القعيدة علي كرسي متحرك الي عيادته الخاصة وبعد الكشف أقر بضرورة اجراء الجراحة وأكد أنه لا يوجد علاج أخر لحالتها, وهنا تنفست الصعداء واعتقدت أن المشكلة, ولكنني حين أخبرته أنني سوف أجريها بقرارعلاج علي المعهد الذي يعمل به, تحول الي شخص أخر وقال لي بالحرف" الجراجة ستتكلف 60 ألف جنيها للقدم الواحدة خلاف غرفة العمليات والعلاج الطبيعي, وقرار العلاج تشوف طبيب غيري ولو مش عاجبك كلامي روح اشتكيني لوزير الصحة "وحينها حاولت الاستفسار عن سبب الرفض قال" انا اللي اختار المريض وبعد اذنك انا مش فاضي".

وكان الخيار الأخير لي أن اتوجه الي مكتب وزير الصحة, أملا في الحصول علي حقي المسلوب, وبالفعل توجهت بصحبة زميلتي مسئولة الصحة في الجريدة وقمت بتقديم شكوي ضد الطبيب, للدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة, أملا في أن تجد حلا أو يتم محاسبة الطبيب وفقا للوائح والقوانين, ورغم ذلك لم تحرك ساكنا, ولم يكلف نفسه حتي مجرد عناء الرد, يا معالي الوزير رفقاً بالمرضي وغير القادرين, عليكم بكل من يحاول عرقلة مسيرة الدولة لتحقيق التنمية ورفع الحمل عن كاهل البسطاء.