”قـال يا مـقال”
الكاتب الصحفي محمد إمام يكتب.. ”ياريت نحب بعض”
الكلمة الحلوة, حب, الابتسامة في وجه أخيك حب, الصدقة والتراحم حب, بر الوالدين فريضة وحب, صلة الأرحام, واجب وحب, إحترام الكبير, تربية ونشأة وحب, الناس الحلوة, بركة وحب, واليوم وفي ذكري عيد الحب أود أن اذكر الجميع بأن الحب لا يتلخص دائما بين رجل وإمرأة, الحب يأتي في صورة صفاء القلب ونقاء الروح, محبة الخير والعطف علي الفقير والمحتاج, الحب في المعاملة والرحمة في التعامل, في الضمير بالبيع والشراء وعدم إستغلال الأزمات ومضاعفة الأسعار والجشع بحجة التجارة شطارة وفهلوة, جميعها مظاهر حب وتعاليم ربانية وآدمية, حثتنا عليها الأديان السماوية, أرحم ترحم, حب لأخيك ما تحب لنفسك, الله محبة.
أذكركم ونفسي في عيد الحب, بعودة الحب فيما بيننا, علينا أن نجمع ما تبقي من القيم والعادات والتقاليد الجميلة, "راحت فين لمة العيلة, الضحكة الجميلة اللي خارجة من القلب, "اللمة علي الغدا والعشا, راحت فين صلة الرحم, راحت فين فرحة رمضان وليالي رمضان العبادة واللمة, راحت فين الأصول واحترام الكبير, راحت فين"عيب وميصحش غض بصرك وحق الجار",راحت فين عاداتنا اللي اتعلمناها أبا عن جد, راحت فين الرجولة والنخوة" دي أختك وبنت منطقتك".
أدعوكم ونفسي في عيد الحب بأن نتحاب جميعا في الله والحياة والإنسانية, لأننا في مثل هذه الظروف الصعبة نحتاج الي التلاحم والترابط والمحبة, في أمس الحاجة الي الرحمة والتسامح, الي الصدقة والتجارة مع الله, في إعلاء الوازع الديني والوطني, للعبور من الأزمات بالصدقات والعدالة والمحبة, رسالتي للجميع ولا أختص أحداً, للمعلم الذي نضعه في مراتب الرسل برسالتهم السامية " بلاش دروس ولو لازم يبقي بأسعار الرحمة حلوة", للتجار " كفاية جشع واستغلال ومص دماء البسطاء بزيادة الأسعار وتخزين البضاعة" للأطباء وأسعار الفيزيتا الفلكية" للجزارين وتجار الأعلاف والمتاجرين بأقوات الغلابة, لبقالي التموين الذين يبيعون منتجات من خارج التموين بأسعار السوق وزيادة, لبعض أفران العيش التي تبيع حصص الدقيق المدعم فجراً, "يا ريت نحب بعض ونحس ببعض", الغني يساعد الفقير بزكاته وصدقاته, القوي يحب الضعيف برعايته, الكبير يحب الصغير, حق الإنسان علي أخيه الإنسان في الحياه, فالعالم يتسع للجميع, بعيداً عن النزاعات والصراعات والمطامع, فجيمعنا سيحاسب أمام الله في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا, والله من وراء القصد.
بقلم : محمد إمام