الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:25 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
رئيس الوزراء يشهد احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيرة التنمية المحلية تعرض آليات وجهود تحقيق التنمية العمرانية والزراعية المستدامة وتقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر محمد إمام يكتب .. ”حياة كريمة لشعب عظيم” 35 مليون مستفيد في القري الأكثر احتياجاً .. 32 % من الذكور و53% إناث و5% أطفال 10% ذوي احتياجات خاصة محمد إمام يكتب .. ”التيك توك واللوك لوك” وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة ”سيجوارت” لإنتاج الفلنكات الخرسانية وزير التموين يستقبل السفير الفرنسي بمصر لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، ومتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات المشتركة الجاري تنفيذها رئيس التأمين الصحي الشامل : مؤتمر ”إيجي هلث” هو أكبر منصة إقليمية في مصر تجمع بين خبراء ومستثمري القطاع الطبي. رئيس الوزراء يتفقد مجمع الخدمات الحكومية بقرية الشغب بإسنا رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه الشرب الجديدة بقرية الهنادي شرق إسنا ”المشاط” تُشارك في جلسة نقاشية لمناقشة دور القطاع الخاص في دفع التعاون جنوب جنوب وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون المشترك

”هيكل” : تأتي في توقيت فارق نواجه فيه حربا شرسة على الهوية المصرية

”مكرم” : ”أتكلم مصري” مبادرة وطنية خالصة تتحدى حرب الهوية وتضم أبناء مصر في حضن وطنهم

أطلقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الخميس، مبادرة "أتكلم مصري" ، والتي تهدف لربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن وبمفهوم الدولة والأمن القومي، إضافة إلي ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في نفوس أبناء مصر حول العالم.

وخلال كلمتها قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إننا الآن في شهر أكتوبر شهر الانتصارات والفخر للدولة المصرية، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة تولي اهتماما كبيرًا لأبناء الجيلين الثاني والثالث لتنمية روح الولاء والانتماء, مشيرة إلي أننا "لقد اكتشفنا أنه في الخارج كافة العمليات الإرهابية في الخارج منفذيها من أبناء الجيلين الثاني والثالث من كاف الجنسيات، وبدأنا البرامج حتى لا يتم استقطابهم لهذه الأفعال، لو خلال هذه الزيارات لأبنائنا وجدنا أبنائنا لديهم مشكلة في اللغة العربية المصرية".

وشددت "مكرم" على أن تعلم اللغة العربية ولهجتنا المصرية هي جسر هام للتواصل مع الأجيال الشابة بالخارج والتعرف على التحديات التي يواجهها وطنهم في مختلف الجوانب، وغرس بذور الوطنية والانتماء، ليس فقط للأبناء وإنما أيضًا للأسر ليساعدوا الأبناء على تنمية اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية.

وأكدت الوزيرة أن مصر تواجه العديد من الحروب، ولكن حرب طمس الهوية خطيرة جدا لمحوها ومحو كافة الإنجازات التي تقوم بها الدولة، مشيرة إلى أن شبابنا يريد من يتحدث إليهم لكي يتحصنوا ضد حرب الهوية، مضيفة أن اللغة المصرية والهوية مرتبطين ببعض جدا، حيث إنها الوسيلة لنقل التاريخ وتوصيل الحقائق، مشيرة إلى أن اللغة الأجنبية إضافة جيدة للشخصية، ولكن يجب ألا تفقدك لغتك وهويتك، ويجب أن تعيش بالمصري بكل عادتنا وتقاليدنا، مؤكدة أن مبادرة "أتكلم مصري" مبادرة وطنية خالصة تتحدى حرب الهوية وتضم أبناء مصر في حضن وطنهم.

ومن جانبه أكد الدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يؤكد دوما على ضرورة العمل للحفاظ على الهوية المصرية وبناء شخصية الإنسان المصري، وهذا ما تهدف له مبادرة "أتكلم مصري".

أعرب الدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام عن فخره بالمشاركة في مبادرة "أتكلم مصري"، وقال إنها تأتي في توقيت فارق نواجه فيه حربا شرسة على الهوية المصرية بغرض النيل منها واستبدالها بهويات أخرى تضعف ارتباطنا بوطننا الغالي، ويستهدف في هذه الحرب التي تخوضها الدولة المصرية شباب الأمة البلد وأجيالها الصاعدة، فوجب علينا جميعا الوقوف صفا واحدا أمام هذا المنحدر الخطير.

وخلال كلمته شكر الدكتور مصطفى هيكل وزير الإعلام السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة لإطلاقها هذه المبادرة التي تهدف للحفاظ على لغتنا العربية بطريقتها المصرية، فاللغة هي من ثوابت الهوية، وهي المعبر عنها، والحصن المنيع لترسيخ هويتنا المصرية في نفوس أبناءنا بالداخل والخارج، وكان مهما ان نمد يدنا للأجيال الثالثة والرابعة من أبناء المصريين بالخارج ونوفر لهم المادة التعليمية التي تساعدهم على التحدث باللغة العربية باللهجة المصرية المتداخلة في نمط الحياة اليومية.

ورفض وزير الإعلام تلك الدعوات التي تروج لنفي علاقتنا باللغة العربية، لكن مصر هي أصل اللغة العربية، فاللغة العربية هي من تنتمي لمصر وليس العكس، مضيفا أن تراجع الدراما المصرية والتي كانت تمثل وسيلة للتواصل بين الأجيال، أدى بنا لفقد القدرة على تصدير اللغة لأولادنا, ودعا وزيرة الهجرة للتعاون في طرح أعمال درامية مصرية على موقع وزارة الهجرة والتطبيق الإلكتروني "أتكلم مصري" حتى تصل الدراما المصرية للمصريين بالخارج من خلال المنصات المتعددة.

ومن ناحيته أوضح الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن الهجرة تمثل بُعداً حضارياً في كل زمان، وإنه على الجانب الآخر تعرض المهاجرين لاختلال ركن من أركان هويتهم، وهو أن تتبدل ألسنتهم الأصلية باللغات الأخرى، مؤكدا أن الدولة المصرية عملت من خلال وزارة الهجرة بالاهتمام بالمصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن أبناء الجيل الأول هو من حافظ على الكثير من هويتهم، وبمرور الوقت وظهور الجيلين الثاني والثالث بدأت ظهور المشكلة بسبب الابتعاد عن اللغة العربية في التواصل مع المجتمعات التي يعيشون بها، لافتا إلى أنه من ضمن الأسباب أيضًا هو التقليل من شأن متحدث هذه اللغة فأدى إلى إهمالها، وللأسف أن اللغة العربية لا تحظى بالاهتمام بالغرب, موضحا أن تعزيز الهوية الثقافية لا تتعارض مع الانفتاح على الآخر، ونحن الآن محتاج إلى العمل الجاد لترسيخ الانتماء بداخل النشء في الخارج، وتعريف أن الهوية المصرية تلعب اللغة فيها دورا فاعلا في تراثها وتعزيز روح الولاء والانتماء.

وذكر أن التراث الثقافي هو الذاكرة الحية لكل من الفرد والمجتمع وهي لا تنتج بدون اللغة، فإن اللغة العربية هي الوعاء الحاوي للهوية الثقافية ويجب الحفاظ عليها وتعلمها هو الوسيلة الوحيدة لربط المصريين بالخارج بهويتهم المصرية حتى يلموا بحقيقة الأمور عن وطنه، كما يستطيع الطفل عن طريق اللغة وهو أن يرتبط بوطنه وتجعله قادر على قراءة الأدب في وطنه وسيظل الطفل المغترب حتى يتعلم لغة وطنه هش الهوية إلى أن يتعلم اللغة العربية.

وعن مشاركتها في مبادرة "أتكلم مصري"، قالت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر: "نفخر بالعمل مع وزارة الهجرة بهذا المشروع القومي الرائد والتي يتبنى من خلاله قضية هامة وهي تعليم الأطفال المصريين بالخارج اللغة العربية والحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة المصرية. ومن هنا جاء حرصنا كمؤسسة رائدة تعمل على نشر المعرفة والثقافة على تطوير تطبيق "أتكلم مصري" وفقا لأحدث طرق التعليم وإهدائه لوزارة الهجرة انطلاقا من سعينا في دعم مجهودات الدولة في ترسيخ الهوية المصرية لدى أجيالنا القادمة".

من جانبه، قدم أمير الصاوي مدير عمليات الديجيتال بشركة نهضة مصر شرحًا تفصيليا للعرض التوضيحي، وقال إن الشركة قامت بتطوير التطبيق وفقا لعدد من المحاور والأهداف الرئيسية تتمثل فى تطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال من المقيمين بالخارج (من استماع وتحدث وقراءة وكتابة)، دعم قدراتهم على التواصل والحفاظ على الهوية المصرية من خلال تعزيز القيم وفق معايير حديثة تتلاءم مع طبيعتهم، إذ إن كل تلك الأهداف تم تنفيذها عن طريق قصص وأغان ومحتوى شيق للأطفال يسهل عليهم فهمه والتفاعل معه، كما قامت الشركة باستخدام أحدث مفاهيم التعلم الإلكترونية مثل الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence ومفاهيم التحفيز Gamification لخلق تجربة تعليمية ترفيهية متكاملة للأطفال.

وأضاف الصاوي أن التطبيق ثلاثة مستويات مختلفة تغطى ثلاثة فئات عمرية هى؛ المستوى الأساسى (3-6 سنوات)، المستوى المتوسط (6-9 سنوات) والمستوى المتقدم (9-12 سنة). وقد تم تطوير المحتوى ليخدم القدرات المختلفة لكل فئة عمرية ويشمل محتوى شيق تفاعلى من خلال تقديم الأحرف والكلمات وقصص وأغانى بالغة العربية مع مجموعة كبيرة من الأنشطة التفاعلية والشيقة للأطفال التى تساعدهم على تعلم اللغة والتعرف على بلدهم وتقاليدها بطريقة ممتعة وكل ذلك يأتى وفقا لطرق علمية مدروسة. فالكلمات يتم تقديمها فى مواقيت محددة ويتم تكرارها لعدد معين من المرات حتى يستطيع الأطفال تذكرها واستخدامها فيما بعد فى تكوين العبارات والتواصل بشكل عام. هذا ويوفر التطبيق أيضا تقنية الذكاء الاصطناعي الذي يُمكن الأطفال من استخدام خاصية الـ chat bot فى محادثات حقيقية تدعم مهاراتهم فى التواصل. كما نجحنا فى استخدام مفهوم الـ Gamification لتحفيز الأطفال وتشجيعهم عل التعلم من خلال الألعاب المختلفة والمسابقات وجمع النقاط والفوز بالهدايا المختلفة.

وجه الفنان القدير محمد صبحي، ضيف شرف فعالية إطلاق مبادرة "اتكلم مصري"، الشكر للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، لإطلاقها تلك المبادرة التي نستكمل بها مواجهتنا للحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، في ظل محاولات لتفريغ مجتمعنا من هويته.

وأضاف صبحي أن مشكلة الحفاظ على اللغة ومن ثم الهوية كانت تشغله دائما منذ مسلسل يوميات ونيس، وناقش في عدد من الحلقات أهمية الحفاظ على اللغة العربية، مؤكدا أن مبادرة "أتكلم مصري" تحتاج إلى تضافر للروافد الحقيقية بين الإعلام والثقافة، حتى نتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة من هذا السعي الهام.

وأشار صبحي إلى ضرورة تقديم أعمال فنية راقية تساعد على الحفاظ على هويتنا المصرية، ويجب ان نتصدى لتلك الأعمال التي تنتهج نمطا جديدا من المفدرات وتعد دخيلة على اللغة العربية الراقية، وعلينا جميعا التصدي للانفلات الثقافي الذي نشهده الآن.