وقفة المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية رسالة ولاء وانتماء
الجالية المصرية تحتشد أمام البيت الأبيض دعمًا للوطن فى مفاوضات سد النهضة
أكثر من 20 ألف من الطيور المهاجرة يشاركون بالتوقيع إليكترونيا
أبناء إثيوبيا وكينيا :مصر تسعي لحماية حقوقها بالطرق السلمية والنقاش العاقل
احتشد أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية أمام البيت الأبيض؛ وتوجه أبناء الجالية، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن؛ لتنظيم الوقفة أمام البيت الأبيض؛ لحث للإدارة الأمريكية والبنك الدولي على بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق مصر المائية في نهر النيل سد النهضة, ثم انتقلت الوقفة إلى أمام مقر البنك الدولي، وتضمنت وفدًا من المهنيين والأكاديميين المصريين في الولايات المتحدة، الذين قدموا إلى الإدارة الأمريكية، تقييما شاملا لتأثيرات سد النهضة الإثيوبي على مصر، أوضحوا خلاله أن مناخ مصر شديد الجفاف "95% منها صحراء"، وتستمد 97% من مياهها من نهر النيل وليس لديها أي مصادر أخرى للمياه، مؤكدين أن نهر النيل هو مسألة بقاء ووجود لأكثر من 110 مليون مواطن مصري.
كما شارك عدد من الإثيوبيين والكينيين الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية أمام البيت الأبيض؛ في وقفتهم أمام البيت الأبيض؛ لحث للإدارة الأمريكية والبنك الدولي على بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق مصر المائية في نهر النيل سد النهضة.
وأشار الإثيوبيون إلى أنهم من أرض الحبشة ولا يرغبون في دخول بلادهم حربًا مع أي دولة، رافضين تدخل أي طرف قد يؤجج الأمور ويؤزمها لمصلحته، بما يضر بمصالح شعبيّ مصر وإثيوبيا على حدٍ سواء.
وأضافوا أن الجميع يريد السلام ويسعى إليه، كما تسعى إليه مصر بالطرق السلمية والنقاش العاقل وصولا لحل عادل، يضمن التعاون لتحقيق مستقبل أفضل للجميع, مؤكدين أنه يمكن الحصول على منافع عديدة من السدّ دون الإضرار بمصر والسودان، لأنه مورد عام للجميع على مدار التاريخ، ويخدم البشرية على ضفتيه، بما يضمن الحياة الآمنة والحقوق العادلة لشعوب القارة.
كما أعربوا عن ثقتهم في مصر، وأنها لن ترضى مطلقًا أن يحدث ضرر للشعب الإثيوبي، مؤكدين أن هذه الوقفة دعوة للتعقل لإعادة النظر في الأمور ومشاركة الموارد المائية لمنافع الناس وحرصا على حياتهم في ظل قلة الموارد والغذاء الذي قد ينشأ عن نقص المياه, وأكدوا أن عدم السعي الجادّ من الحكومة الإثيوبية لحل هذه الأزمة وديا مع مصر والسودان ليس تصرفًا حضاريًا، فليس هناك دين أو عقل أو حضارة ترضي الإضرار بمصالح الناس؛ فالناس للناس ونحن كشعب إثيوبي حريصون على تبادل المنافع؛ فنحن نرى ما يحدث جرّاء الحروب في اليمن وسوريا وليبيا؛ ولا نريد مزيدًا من الخراب.
وكانت الجالية قد أطلقت حملة الكترونية للتوقيع على مذكرة لحث الإدارة الأمريكية على بذل المزيد من الجهود لدعم مفاوضات سد النهضة وحماية حقوق مصر المائية في نهر النيل، وصلت إلى نحو 20 ألف مشارك من المصريين بالخارج والداخل، والتي ثمنتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج
وأضافت مكرم أن هذا ليس بغريب على المصريين بالخارج؛ فإن المصري بالخارج لديه روح الولاء والانتماء لوطنه الأم، مهما مرت سنوات تواجده بالخارج، مشيرة إلى أن المصريين بالخارج لم ولن يتأخروا عن دعم وطنهم والوقوف بجانبه في أصعب الظروف، مقدمة الشكر لكل من شارك في هذه الحملة سواء بالإعداد لها أو المشاركة بها عن طريق توقيعه بالاستمارة الالكترونية.
وكشفت وزيرة الهجرة عن حرص شباب المصريين بالخارج من أبناء الجيلين الثاني والثالث على المشاركة في الحملة، حيث وقعوا على المذكرة التي تؤكد حق مصر في نهر النيل، لافتة إلى أن آخر وفد شبابي من كندا وأستراليا قد وقعوا على الاستمارة التي تؤيد حقوق مصر المائية، وذلك انطلاقًا من شعورهم بالمسئولية تجاه بلدهم الأم، وهذا ما نستهدفه خلال ملتقيات الشباب التي نعدها بوزارة الهجرة لربطهم بوطنهم الأم.
وكان وفد من المهنيين والأكاديميين المصريين في الولايات المتحدة قد دعوا لحملة توقيعات بين الجاليات المصرية في أمريكا والعالم، وتوجيه رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحثه على تفعيل مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان؛ لضمان الحقوق المشروعة لمصر في نهر النيل ومنع أي أضرار محتملة للسد يمكن أن تؤثر على حياة ووجود أكثر من 110 مليون مواطن مصري، يعيشون على طول الشريط الضيق لوادى النيل والدلتا, كما أعد الوفد تقييما شاملا لتأثيرات سد النهضة الإثيوبي على مصر؛ استعدادًا لتسليمه للبيت الأبيض، أوضحوا خلاله أن مناخ مصر شديد الجفاف (95% منها صحراء)، وتستمد 97% من مياهها من نهر النيل وليست لديها أي مصادر أخرى للمياه، مؤكدين أن نهر النيل هو مسألة حياة ووجود لأكثر من 110 ملايين مواطن مصري.