انطلاق سادس جلسات المحور المجتمعي..
مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية :مصر تدعم ملف الصناعات الثقافية... والصين رقم 1 في الصناعة الإبداعية
وزير الشباب الأسبق يقترح إنشاء دور سينما بمراكز الشباب وتحويل المدن الشبابية لمراكز ثقافية
المخرجة هالة خليل: الرقابة على السينما بها مشكلة ويجب فتح مساحات للتعبير بشكل مطلق
المخرج خالد يوسف:نعاني من الإتاوات خلال التصوير والدولة لديها ضيق أفق بشأن دعم السينما والدراما وتتصورها ذراع إعلامي لها
المنتج جمال العدل: يجب علي الرقابة رفع سقف الحرية في الدراما والسينما
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يوصي بضرورة إنتاج أعمال درامية على مدار العام وليس شهر رمضان فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأت سادس جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني, اليوم, بمركز القاهرة للمؤتمرات في مدينة نصر, وذلك بحضور واسع من الخبراء ومختلف أطياف المجتمع.
وتناقش لجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة, على مدار جلستين, "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول .. السينما والدراما التلفزيونية",
وتناقش لجنة الشباب, على مدار جلستين, التمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.
كان مجلس أمناء الحوار الوطني قد توافق على عقد الجلسات بشكل أساسي أيام (الأحد والثلاثاء والخميس) من كل أسبوع, ويخصص لكل محور من محاور الحوار الوطني الثلاثة (السياسي- الاقتصادي- الاجتماعي) يوم من الأيام المشار إليها, ويمكن عقد حتى أربع جلسات في اليوم الواحد, لكل جلسة ثلاث ساعات.
قال الدكتور خالد عبد العزيز وزير الشباب الأسبق، ومقرر المحور المجتمعي بالحوار الوطني، إن وزارة الشباب والرياضة تمتلك ما يقرب من 250 ساحة شعبية، أنشأت في عهد الرئيس عبد الناصر، يطلق عليها الآن مراكز الشباب، مشيرا الى ان هذه الساحات تتراوح مساحاتها من 10 الى 15 فدان.
وأضاف وزير الشباب الأسبق خلال كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتلفزيونية، أن هذه الساحات كان يوجد بها انشطة مختلفة ثقافية وفنية وغيرها من انشطة المسرح والموسيقى، مشيرا الى ان الظروف الاقتصادية أثرت عليها، مشيرا الى أن مراكز الشباب تصلح الآن لاقامة دور سينما بها.
وتابع مقرر المحور المجتمعي، أن هناك أيضا المدن الشبابية، والتي يمكن الاستفادة منها وتحويلها الى دور للسينما، مشيرا الى انه يوجد ما يقرب من 15 مدينة شبابية، على غرار المدينة الشبابية الموجودة في ابو قير، والتي يتواجد بها قاعة سينما بها 1000 كرسي، والقاعة مكيفة بالكامل، مشيرا الى ان المدن الشبابية المتوفرة بتلك الامكانيات يمكن تحويلها فورا الى مراكز ثقافية، ربما لا تستخدم بالشكل الأمثل، آخرها ما تم انشاؤه في شرم الشيخ على أعلى مستوى، والتي يمكن توظيفها ايضا من خلال التعاون بين الوزارات.
وبدوره أكد د. أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني، أهمية الصناعات الثقافية في مصر والغالي كمكون هام من مكونات الاقتصاد، حيث وصلت نسبتها ٦.١٪من الاقتصاد العالمي، كما أنه يدر ٣.٤تريليون دولار سنويا.
جاء ذلك فى كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتلفزيونية
وأكد على أن الصناعات الثقافية مكون من مكونات الاستثمار ونرى في الصين رقم واحد المنتجات الإبداعية، مشير إلى أن مصر تشجع الصناعات الثقافية أيضا وفقا لاستراتيجية ٢٠٣٠ ومناقشة هذا الملف بالحوار الوطني من أجل دعمه بشكل أكبر والوقوف أمام كل التحديات التي تواجهة بما يدعم جهود الحفاظ على الهوية الوطنية
ومن جانبها قالت المخرجة هالة خليل، إن الرقابة على السينما بها مشكلة كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن مستوى السينما في مصر أصبح ضعيف جدا أمام العالم لدرجة أن المهرجانات المحلية تعاني من انها لا تجد فيلما يعرض على الضيوف
وذكرت هالة خليل، خلال كلمتها في لجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة ضمن المحور المجتمعي بالحوار الوطني، أن السينما قديما كان هناك لجنة تظلمات يرجع إليها صانعي العمل السينمائي عندما يتم رفض فيلم ما، مؤكدة على أن وهذه اللجنة لديها الكثير من الخبرات التي تؤهلها لتقييم هذا العمل السينمائي بشكل أكثر حرفية ودقة من هيئة الرقابة، مشيرة إلى أن لجنة التظلمات أنصفت العديد من الأعمال السيمائية بعدما تم رفضها من هيئة الرقابة.
وأضافت المخرجة، أن تأثير الفن واسع جدا وهناك مغالطة في مفهوم الفيلم لأن البعض يعتبر ان أي تعبير لأي شئ سلبي يعني انك تسئ لسمعة البلد وأنك لست وطني.
ولفتت إلى أنها قالت لوزير الثقافة في وقت سابق إن وزارة الثقافة لا تعلم أي شئ عن الشباب ووزارة الثقافة لابد ان تناقش الشباب قبل انتاج اي عمل ثقافي، مؤكدة على أن اي عمل يعبر عن المواطن المصري في هذا الوطن فهو فيلم وطني، مطالبة بضرورة أن يكون هناك حرية فكر وإبداع وفتح مساحة للتعبير بشكل مطلق.
وبدوره أكد المخرج خالد يوسف، أهمية أن نكون أمام إرادة حقيقية من الدولة لدعم الصناعات الثقافية بشأن السينما والدراما، خاصة أن هذه الإرادة غائبة حتى الآن مشيرا إلى أنه في ضوء هذه الإرادة الغائبة لابد أن نتوقف أمام فهم الدولة لدور القوى الناعمة.
جاء ذلك فى جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن ملف الصناعات الثقافية، مشيرا إلى أن فهم الدولة للقوة الناعمة به ضيق أفق كبير ختصة ان الدولة ترى أن القوى الناعمة لابد أن تكون الجناح الإعلامي للنظام وهذا فهم خطأ.
ولفت إلى أن هذا الفهم يؤدي إلى نتائج سلبية "هذا المفهوم بيودي في داهية" مشيرا إلى أنه ليس من المنطقي ان نكون أمام وعي الدولة بهذا الملف من خلال السيطرة عليها، ختصة ان التعددية هي معيار النجاح الأهم في السينما والدراما.
ولفت إلى أنه عندما يقول ان الدولة ليس لديها إرادة لدعم السينما والدراما ليس تجني وخاصة مع ما يتم من فرض إتاوات على أعمال التصوير قائلا:"كل مكان بنروح فيه عايزين فلوس.. لما ندخل المطار بيطلبوا فلوس َلا كأننا في الكونجرس",
واستشهد يوسف بجهود الرئيس جمال عبد الناصر لدعم السينما في فيلم الناصر صلاح الدين، من خلال قطار العساكر وبدون أي مقابل، مؤكدا على أن السينما والدراما يحتاجون لمساحة أكبر من الحرية والانفتاح ورفع يد الدولة ودعم المنتجين وليس تكسيرهم، مع أهمية مراجعة وضع القيمة المضافة على الفنانين.
وعقب المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية بالتأكيد على دعم الحوار الوطنى لمراجعة أوضاع الضرائب والرسوم بشأن المسرح وبالتبعية أيضا بشأن السينما والدراما.
تساءلت د. فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، عن دور القطاع الخاص في إنتاج افلام خاصة بمرحلة التنظيم الإخواني وتأثيره السلبي على المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمتها فى جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن ملف الصناعات الثقافية ردا علي المخرج خالد يوسف والذي أكد على عدم وجود إرادة للدولة في دعم السينما والدراما.
وقالت أيضا :"ليه معملناش فيلم عن الاخوان ودوهم في الترويج للعنف رغم مرور ١٠ سنوات حتى الآن من جانب القطاع الخاص"،فيما عقب عليها د. أحمد زايد مقرر لجنة الثقافة والهوية بقوله :"ده خالد يوسف صور ٣٠ يونيو كلها".
ومن جانبه قال المنتج جمال العدل، إن الدراما والسينما من الصناعات الهامة، وهى الصناعة الوحيدة الممتدة التأثير، وممتدة التصدير أيضا، متابعا:" اتمنى خلال الفترة المقبلة من الرقابة أن ترفع سقف الحرية حتى تستطيع الأعمال الفنية المصرية المنافسة بقوة فى ظل ما نشهده من حراك فنى كبير فى مختلف المنصات والدول المختلفة، ومن ثم رفع سقف الحرية شويتين سيكون له دور كبير فى تواجد الأعمال المصرية ضمن المنافسة"
وتابع العدل، خلال كلمته بجلسة جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية، ضمن جلسات الأسبوع السادس، للمحور المجتمعي في الحوار الوطني، لمناقشة عدد من قضايا التي تتعلق بصناعة السينما والدراما تحت عنوان "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية":" نريد من الملحق الثقافى المصرى فى مختلف دول العالم أن يكون لها دور فى التسويق للأعمال الفنية سينما ودراما خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه قال عزوز عادل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الدراما المصرية تواجه تحديات عديدة في المجتمع خلال العقود الماضية حيث أصبح الكثير منها يبث السموم في عقول أطفالنا، مع رصد انتشار ظاهرة العنف في الدراما المصرية، وتأثير ذلك على الصناعة الثقافية المحلية للدراما على اختلاف وسيطها سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، وتأثير ذلك على شكل وهوية الطفل المصري.
وأضاف خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي للحوار الوطني، التي تناقش "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول.. السينما والدراما التليفزيونية"، أن القوة الناعمة في مصر تسير على الطريق الصحيح، وذلك من خلال تأثير بعض الأعمال الفنية مؤخراً على الرأي العام المصري، لمناقشتهم قضايا هامة خاصة بالهوية الوطنية والمشاكل الاجتماعية.
واقترح عدد من التوصيات؛ تشمل أنه يجب دعم المؤسسات الفنية التابعة للدولة لإنتاج مسلسلات تاريخية ودينية وتهتم بالطفل، لخلق جيل واعي فنيا ومُحمل بقضايا وتاريخ مجتمعه، وضرورة إنتاج أعمال درامية جيدة يتم كتابتها من متخصصين ومراجعتها في الوقت الكافي وعدم السرعة في تنفيذها، وتكون الهوية الوطنية موجودة بشكل كبير وتختص بمخاطبة الأطفال بشكل خاص في الأعمال الدرامية
كما اقترح أنه من أجل المحافظة على الريادة في الدراما المصرية يجب متابعة المحتوى الدرامي العالمي لمتابعة أحدث التقنيات المستخدمة في جميع مراحل إنتاج الدراما المختلفة، واستقطاب أهم صناع الدراما العالمية لجذب تواجدهم في مصر والعمل على الاستفادة من خبرات الإنتاج المشترك
وأوصى بضرورة إنتاج أعمال درامية على مدار العام وليس شهر رمضان فقط، لضمان استمرارية سوق عمل كامل يتم من خلال نشر رسالة ثقافية واجتماعية ويوفر قوت يومي لعدد كبير من المشتغلين به على مدار العام بأكمله، مما يساعد على الاحتفاظ بالكوادر المختلفة في جميع مجالات الصناعة والمهنة من السفر والعمل بدول أخرى وتفقد المؤسسة مورد من مواردها البشرية التي يصعب توفيرها وتهد من مصادر القوة الناعمة المصرية.
واقترح دراسة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على إنتاج الدراما، ودراسة احتياجات الأجيال الجديدة وتقديمها، فيجب أن تكون الدراما المقدمة دائما تتنبأ بالحدث قبل وقوعه، ولا تسرد ما حدث فقط.
كما اقترح تخصيص منصة لتقديم المحتوى الدرامي المناسب للأطفال وفقا لهويتنا المصرية، يحفز على الإبداع والعمل معتمدا على الإبهار والمحتوى المفيد، وعمل مؤتمر سنوي يجمع بين كل مديري الهيئات والإدارات والمؤسسات الثقافية المصرية، ورؤساء النقابات، ورجال الأعمال المصريين العاملين في المجال الفني، تحت مسمى "الحفاظ على قوتنا الناعمة"
وأوصى بتحديد عدد ساعات عمل ١٢ ساعة للحفاظ على سلامة العاملين فى المجال الفنى وضمان وجود جودة، وظروف عمل آدمية للجميع فيما يخص الإنتاج، بمعنى توفير سيناريو كامل والتحضير السليم
وعمل تأمين صحي من خلال الجهات الإنتاجية على جميع العاملين بأى عمل سينمائي أو تلفزيوني أثناء فترة التعاقد والتصوير من مخاطر المهنة، وتطبيق حد أدنى للأجور.