بعد غلق وتوقف استمر لاكثر من ٣٢ عاما :
عبد الدايم: متحف الجزيرة من اهم المواقع المتخصصة فى الشرق الأوسط والفنون المتحفية احد أسلحة القوى الناعمة لبناء الشخصية
بعد فترة توقف وغلق استمرت لاكثر من ٣٢ عام تابعت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، تنفيذ أعمال تطوير وإعادة تاهيل وتجديد متحف الجزيرة للفنون، الكائن بساحة دار الأوبرا المصرية، والتابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور .
اكدت عبد الدايم اهمية المتاحف القومية فى ترسيخ الهوية والحفاظ على كنوز وثروات الفن المصري والعالمي بجانب الموروثات والمقتنيات سواء تاريخية او ثقافية او فنية، وأضافت أن متحف الجزيرة للفنون يُعد احد أهم مشروعات الدولة الثقافية والقومية بإعتبارة من اهم المواقع المتخصصة فى الوطن العربي والشرق الأوسط واضافة للبنية الثقافية والفنية المصرية ، لما يضمه من مجموعات رائعة من المقتنيات التاريخية العريقة والنادرة التى توثق لحقب زمنية مختلفة ، وتابعت ان الفنون المتحفية احد أسلحة القوى الناعمة لتنمية الوعى والارتقاء بالوجدان لما تتميز به من تأثيرات مباشرة وملهمة في تشكيل وبناء الشخصية الى جانب قدرتها الفائقة على تعزيز القيم الايجابية وخلق أجيال مدركة لحجم التحديات التى تواجه الوطن.
وقال الدكتور خالد سرور ان متحف الجزيرة للفنون مغلق منذ عام ١٩٨٨ ويقع على مساحة كليه 9000 متر مربع شاملة مبنى الخدمات وقاعات السينما والمخازن ومبني المتحف منها
6458 متر مسطح مقسمة الي 3229 متر هى مسطح الدور الأول منها 1250 مسطح عرض وتشمل البهو – السلالم- ممرات خدمة - اسانسير بانورامي- ممر حركة جمهور، و 1979 متر مسطح للقاعات وجاري حاليا العمل وفق خطة زمنية تم عرضها علي وزيرة الثقافة التي قدمت كل الدعم لاعادة الحياة الي متحف الجزيرة تسمح بالانتهاء من مجمل أعمال التطوير المقررة خلال ١٨ شهر بنهاية يونيو ٢٠٢٢، مضيفا أنه تم الحفاظ علي الطابع والطراز المعماري الاصلى للمبنى وتطويره وفقاً لأحدث اساليب العرض المتحفى فى العالم وتابع إن الأعمال الجاري تنفيذها حاليا تشمل القيام بعمل كافة الانظمة الامنية من انذار واطفاء ومراقبة وتحكم، واعمال الكهرباء، التكييف، ومكافحةالحريق، وكافة اعمال التشطيبات والتجهيزات اللازمة واشار سرور ان من المنتظر وضع اكثر من اربعة الاف عمل فني متنوع في المتحف بعد انتهاء كافة الاعمال .
يُذكر أن متحف الجزيرة للفنون يضم مقتنيات ملكية نادرة بالاضافة الى مجموعة متنوعة من الخزف الإسلامى المصرى والدمشقى والبخارى والخزف الإغريقى والروسى والتركى والبورسلين الصينى من مختلف العصور ، كما يضم مجموعة كبيرة من النسيج القبطى من القرون الخامس والسادس والسابع الميلادية ، ومجموعة من النسيج الإسلامى ، كما يوجد به جوبلان بلجيكى من القرن 18 وجوبلان فرنسى من القرن 19 م بالإضافة إلى تحف معدنية عبارة عن شمعدانات ومباخر وصوانِ تنتمى للعصر المملوكى فى مصر وأماكن أخرى كالموصل والصين، وكذلك يحوى متحف الجزيرة مجموعة فريدة من اللوحات والتماثيل من خامات مختلفة للفنانين الذين يمثلون رموزاً لمختلف المدارس التشكيلية الأوروبية منهم رودان ، ديلاكروا ، مونيه، ديجا ، رينوار ، روبنز، كونستابل