الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 03:12 مـ 19 جمادى أول 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
رئيس الوزراء يشهد احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيرة التنمية المحلية تعرض آليات وجهود تحقيق التنمية العمرانية والزراعية المستدامة وتقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر محمد إمام يكتب .. ”حياة كريمة لشعب عظيم” 35 مليون مستفيد في القري الأكثر احتياجاً .. 32 % من الذكور و53% إناث و5% أطفال 10% ذوي احتياجات خاصة محمد إمام يكتب .. ”التيك توك واللوك لوك” وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة ”سيجوارت” لإنتاج الفلنكات الخرسانية وزير التموين يستقبل السفير الفرنسي بمصر لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، ومتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات المشتركة الجاري تنفيذها رئيس التأمين الصحي الشامل : مؤتمر ”إيجي هلث” هو أكبر منصة إقليمية في مصر تجمع بين خبراء ومستثمري القطاع الطبي. رئيس الوزراء يتفقد مجمع الخدمات الحكومية بقرية الشغب بإسنا رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه الشرب الجديدة بقرية الهنادي شرق إسنا ”المشاط” تُشارك في جلسة نقاشية لمناقشة دور القطاع الخاص في دفع التعاون جنوب جنوب وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع وفد البنك الدولي تعزيز التعاون المشترك

مدبولي: الدولة اتجهت في عهد السيسي نحو التوسع في تنمية الصعيد وتوفير الخدمات بالمحافظات 

في إطار خطة الدولة للعمل على تخفيف الزحام المروريّ الذي يشهده ميدان رمسيس بالقاهرة، اتجهت الحكومة نحو التخطيط لإنشاء محطة جديدة لقطارات السكك الحديدية الخاصة بالوجه القبلي في منطقة بشتيل، ومحطة أخرى في المستقبل لقطارات الوجه البحري في منطقة قليوب - شبرا الخيمة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الخطة المتكاملة لإنشاء محطة قطارات جديدة، "سكك حديد صعيد مصر"، وأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديداً لإنشاء محطة القطارات بها والمزايا، وكذا الفوائد التي ستعود على المواطنين جرّاء ذلك، أوضح المهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن "محطة مصر" للسكك الحديدية بمنطقة رمسيس أنشئت في عام 1856، وكان تعداد سكان مصر في ذلك الوقت يقدر بـ 4 ملايين نسمة، حيث كان يتم تسيير 5 رحلات من القاهرة إلى الإسكندرية ووصل إجمالي ما يتم نقله في ذلك الوقت إلى 10 آلاف راكب يوميا في الاتجاهين، وفي عام 2020 وصل تعداد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، وتنقل السكة الحديد حالياً مليون راكب، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر في عام 2024 إلى 110 ملايين نسمة، كما أنه من المتوقع أن يتم نقل 1,5 مليون راكب يومياً عبر السكك الحديدية، الأمر الذي استدعى وضع خطة منهجية تراعي في جوانبها الانعكاس السلبي لهذا الازدحام الكبير داخل محطة رمسيس وخارجها.

كما أشار وزير النقل إلى أن هناك أسبابا أخرى استدعت الحاجة للتفكير في وضع خطة إنشاء محطات جديدة للقطارات؛ لتقليل الزحام بمنطقة رمسيس عن طريق تنفيذ خطة نقل قطارات الصعيد إلى محطة جديدة، من بينها الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها خلال أوقات انتشار الأوبئة، ومنها فيروس كورونا المستجد، وكذلك لتجنب وقوع مزيد من الضحايا في حالة وجود حوادث مثل حادث الجرار الأخير، أو حرائق أو أعمال إرهابية داخل المحطة، أو في محيطها.

وفيما يتعلق بأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديداً لإنشاء محطة قطارات بها ومزايا ذلك، لفت المهندس كامل الوزير إلى أن اختيار هذه المنطقة لإنشاء محطة "سكك حديد صعيد مصر"، وورش القطارات الرئيسية، ومركز صيانة شامل بها، يرجع إلى ما تتمتع به هذه المنطقة من مقومات ومميزات عديدة، من بينها وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر.

وأضاف الوزير: هذه المنطقة تعد منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر ( السد العالي / الإسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري)، بالإضافة إلى وجود وسائط نقل متعددة متصلة بالمنطقة مثل مترو الأنفاق، ومونوريل 6 أكتوبر، وخطوط أتوبيسات ترددية، ووسائل النقل الجماعي لخدمة أهالي الصعيد، إلى جانب وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها وهي: محور ترعة الزمر، ومحور شارع السودان، ومحور أحمد عرابي وشارع المطار، ومحور 26 يوليو.

ولفت المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إلى أن منطقة بشتيل وقع عليها الاختيار كذلك؛ لأنها توفر مساحة من الأرض بها في حدود 57 فداناً تسمح بإقامة المشروع، علاوة على تخفيف الضغط على محطات القطارات المركزية المتمثلة في رمسيس والجيزة على مستوى النقل والخدمات والصيانة، والتقليل من حالات التكدس المروري داخل شوارع العاصمة، وهو ما يتيح رفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات إلى المستوى العالمي، مع زيادة الإقبال وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل المواصلات العامة.

كما تحدث وزير النقل، عن مكونات محطة بشتيل التي تمثل محطة حضارية جديدة، فقال إنها تضم المبنى الرئيسي للمحطة والذي يشمل كافيتريات، ومطاعم، ومولا تجاريا، ومكاتب إدارية، وفندقا 4 نجوم، ومشروعا سكنيا كبيرا يتكون من 28 عمارة تشمل بدروم جراج، والطابق الأرضي، والطابق الأول تجاري، والثاني والثالث إداري، و7 أدوار سكنية، موضحا في هذا السياق أن الفندق سيخدم الراكب الذي يريد المبيت لقضاء حوائجه في مكان نظيف متطور وبأسعار بسيطة، كما تتمتع المحطة بدورات مياه نظيفة ومتطورة على أعلى مستوى وأكثر نظافة من دورات المياه القائمة حاليا في محطة رمسيس، إلى جانب وجود 2 جراج؛ الأول أسفل المحطة، والثاني أسفل المشروع السكني الضخم، ودورين أيضا؛ وهو ما يسهل ويساعد المواطنين ويوفر أماكن انتظار مؤمنة لسياراتهم.

وأوضح المهندس كامل الوزير أنه لن يتم إلغاء قطارات أسوان الإسكندرية، التي تمر بكل محافظات الصعيد والقاهرة عبر رمسيس ومحافظات الوجه البحري، لافتا في السياق ذاته إلى مخطط تطوير خط سكة حديد إمبابة /المناشي / إيتاي البارود / القباري بالإسكندرية، وهذا قطار آخر يربط الصعيد بالإسكندرية ومحافظات الوجه البحري.

وأكد وزير النقل أنه بعد تنفيذ المحطة الجديدة بمنطقة بشتيل، سيشعر الراكب بنقلة كبيرة في توقيتات وانضباط وصول القطارات؛ فالراكب الذي كان يصل متأخراً ساعتين عن الموعد المحدد سيجد انضباطاً تاماً في المواعيد، بالإضافة إلى استقلاله قطارا يقدم خدمة عالية المستوى.

وحول ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جانب بعض روادها بشأن اعتبار أن نقل المحطة النهائية لقطارات الصعيد تمييز عنصريّ ضد أهالي الصعيد، نفى المهندس كامل الوزير أن يكون ذلك قد ورد في التخطيط لإنشاء محطة جديدة في بشتيل؛ وذلك لأن أهالي القاهرة والوجه البحري سيستخدمون هذه المحطة الجديدة أيضاً، ولاسيما الذين اعتادوا السفر إلى محافظات الصعيد لزيارة الأماكن التاريخية بها من خلال استقلال القطار من محطة رمسيس بالقاهرة وخاصة في موسم الشتاء.

كما أشار الوزير إلى أن القادمين من الصعيد إلى رمسيس حاليا لا يقطنون في منطقة رمسيس، بل يستقلون وسائل مواصلات أخرى للانتقال إلى أماكن متفرقة داخل محافظة القاهرة، وكل أهالينا في الصعيد القادمين إلى القاهرة لتلقي العلاج مثلا يستخدمون وسيلة مواصلات أخرى للذهاب إلى أماكن علاجهم؛ ولذا فمحطة رمسيس ليست هي المقصد النهائي لكل أو معظم أهالينا في الصعيد، وهو ما لا يؤثر مطلقا في إن كانت المحطة النهائية للقادمين من الصعيد هي الجيزة، أو رمسيس، أو بشتيل.

وقال المهندس كامل الوزير: في ضوء حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على التخطيط لتنفيذ مشروعات خدمية جديدة تستهدف مصلحة أهالينا في الصعيد، تم وضع خطة منذ أن كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، وكنت وقتها مديراً لسلاح المهندسين، ثم رئيس أركان الهيئة الهندسية، ثم رئيساً للهيئة الهندسية لتنمية الصعيد؛ هذا الجزء الغالي من أرض الوطن، لتنفيذ مشروعات في كافة المجالات، منها إنشاء مطار سوهاج الجديد، وهو يعد نقلة نوعية كبيرة في محافظات الصعيد، كما تم تطوير 3 مطارات: أسيوط، والأقصر، وأسوان، كما تم إنشاء قرى النوبة، ومستشفى ومدارس وادى كركر، وجميع المنشآت الخدمية اللازمة لأهالينا في النوبة، وصوامع الغلال ومنها صومعة المراشدة، والصوامع في كل أنحاء الصعيد في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير العديد من المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء.

وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى مشروع وادي الشيخ في أسيوط، الذي نفذته القوات المسلحة، ومشروع الفرافرة الذي يعمل به 90 % من أهالينا في الصعيد، وبالتحديد في أسيوط، والمنيا، وسوهاج، إلى جانب مشروع شرق العوينات وهو ذلك المشروع العملاق الذي يعمل به أيضا أهالينا في الصعيد.

كما تم التخطيط لإنشاء 21 محورا متكاملا على النيل على مستوى الجمهورية تربط شرق وغرب النيل وليس مجرد كوبرى لعبور النيل فقط، منها 13 محورا في الصعيد بتكلفة 19 مليار جنيه، تم الانتهاء من تنفيذ 3 محاور منها عند مدن بنى مزار، وطما، وجرجا، وجار العمل ولأول مرة في تنفيذ 9 محاور على النيل في الصعيد في وقت واحد، هي عدلي منصور، وسمالوط، وقوص، وكلابشة، وديروط، ودراو، وبديل خزان أسوان، والفشن، وأبوتيج، وسيتم افتتاح 4 محاور منها خلال الفترة المقبلة، وهي عدلي منصور وسمالوط وكلابشة وقوص، ومن المخطط بدء العمل في إنشاء محور منفلوط في العام المالي 2021/2022.

كما صدرت توجيهات الرئيس السيسي بتبطين جميع الترع والمصارف، ورصف الطرق المتقاطعة مع كل المحاور، ومنها محور سمالوط الذي يبلغ طوله 24 كم ويشمل 47 كوبري ونفقا.

وفي الوقت نفسه، لفت وزير النقل إلى أنه يتم حاليا تنفيذ شبكة طرق هائلة في صعيد مصر؛ حيث تم التخطيط لتنفيذ 3600 كم طرق في الصعيد ضمن المشروع القومي للطرق بتكلفة إجمالية 90 مليار جنيه، تم انجاز 1500 كم، منها بتكلفة 35 مليار جنيه وأهمها: طريق سوهاج - البحر الأحمر بطول 180 كم، وطريق قنا - سفاجا بطول 120 كم، وطريق الواحات البحرية / الفرافرة بطول 140 كم، وطريق بني سويف - الزعفرانة بطول 160 كم.

ويتقدم العمل في تنفيذ طرق بإجمالي 2100 كم بتكلفة 55 مليار جنيه، وأهمها تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي بطول 1155 كم، وطريق أسيوط - سوهاج شرق النيل بطول 145 كم، إلى جانب ازدواج طريق 6 أكتوبر - الواحات بطول 283 كم، كما يتم تطوير طريق قنا - الأقصر الصحراوي شرق النيل بطول 89 كم، وطريق توشكي - شرق العوينات بطول 375 كم، وطريق الواحات - شرق العوينات بطول 860 كم .

إلى جانب ذلك، يتم تطوير خط السكة الحديد القاهرة - السد العالي بطول 900 كم ويشمل إشارات، ومزلقانات، وأعمال صناعية عليها، ومحطات، وسكة، ومن المخطط مد هذا الخط من السد العالي إلى توشكي.

وتطرق الوزير إلى المشروعات الجديدة التي تخدم أهالينا في الصعيد، حيث وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تخصيص 5 مليارات جنيه إضافية لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطرق المحلية داخل المحافظات، منها 3.5 مليار جنيه في الصعيد لمحافظات أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والوادي الجديد بنسبة 70% لمحافظات الصعيد من المخصصات المالية التي تم الموافقة عليها، وقبل ذلك كان قد تم اعتماد ملياري جنيه لرفع كفاءة وصيانة الطرق المحلية داخل 12 محافظة، من بينها 4 محافظات في الصعيد وهي : الجيزة، وبني سويف، والفيوم، والمنيا.

ولفت وزير النقل إلى أن هناك مقترحا يتم دراسته بشأن حصول الركاب القادمين من الصعيد إلى بشتيل على تخفيض في تذاكر المترو والمونوريل، شريطة تقديم التذكرة بعد الوصول مباشرة، أو الحجز بتذكرة موحدة مخفضة للقطار والمترو والمونوريل .

من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة اتجهت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو التوسع في تنمية الصعيد، وتوفير الخدمات لأهالينا بالمحافظات المختلفة، في جميع القطاعات والمجالات، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي توفر الآلاف من فرص العمل لأهالينا بالصعيد، كما أن هناك جهودا كبيرة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم، وهناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع قرى الوجه القبلي الأكثر احتياجا على رأس أولويات خطط الحكومة التنموية.

كما شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن التخطيط لتنفيذ المشروعات الجديدة يستهدف التيسير على المواطنين، وتخفيف العبء عنهم، وتخفيف الزحام المروري عن المناطق التي تشهد كثافة مرورية عالية في جميع مناطق الجمهورية، ولقد وضعت الحكومة على عاتقها مهمة التخطيط لإعادة الوجه الحضاري للدولة عبر تنفيذ مشروعات تصل للمستوى العالمي، مؤكداً أن الحكومة لا تستهدف مطلقاً عرقلة تحركات المواطنين، وتبذل قصارى جهدها لتوفير وسائل نقل متطورة وآمنة وميسرة لهم