عبد العاطي كيوان يناقش التفكيك الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في كتاب جديد
صدر حديثًا كتاب "التفكيك الثقافي النسخة العربية" قراءة في سرد الغذامي للدكتور عبد العاطي كيوان أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة الفيوم عن مكتبة الآداب بالقاهرة.
يؤكد الدكتور عبد العاطي كيوان "أن هذه الدراسة جاءت في مدخل واثني عشر مبحثًا، في المدخل أفردنا للتفكيك.. من الجذور التلمودية إلى المفكك دريدا؛ تفكيك المقدس، تفكيك النص، تفكيك الإنسان والعالم، المفكك دريدا. هنالك جاءت مباحث الدراسة على الوجه التالي: النقد الثقافي بين الأنا ولغة الموت، النقد الثقافي وذاكرة المصطلح، الشعبي والضعيف والمهمش: (المرأة، والطفل، والآخر)، منهج الغذامي بين الذاكرة الغربية والبلاغة العربية، ديوان العرب الجرثومة المستترة بالجماليات، أو النسق الناسخ/ اختراع الفحل، تشريح الأنساق أو ( تشريح الشخصية العربية بوصفها نصًا)، والإحالة الخادعة إلى الشعر وقوله، من التقويض إلى التقويض: (الأجناس الأدبية، العادات، القيم، الثقافة)، تطبيقات الغذامي في نقد الفحول، العمى الثقافي ( أبو تمام شاعر رجعي)، نزار قباني ( صراع النسق وعودة الفحل، أدونيس (الأنا ورجعية الحداثة).
كما يوضح "كيوان" أن هذه الدراسة عملت على مجادلة نصوص الغذامي من خلال كتابه: (النقد الثقافي قراءة في الأنساق)، باستحضارها على صفحات الكتابة، في دراسة نصية، فرضت نوعًا من (نقل)، وصولا إلى استنطاقها، واستكناه مضامين فيها، فكان نص الغذامي حاضرًا بقوة، ومن ثم لم يكن التنظير غاية لنا، شأن كثير من الدراسات التي تناولت الكتاب، إنما كان النص مرئيًا عبر التطبيق والمقارنة لدراسه أولا وقارئ الدراسة ثانيًا. طارحًا في نهاية الدراسة تساؤلات ملحة، هل نحن بصدد منهج بالفعل؟ أين المنهج؟! وأين الدراسات التي أنجزت به؟! وما الجديد في (قراءة الأنساق الثقافية) عند عبد الله الغذامي؟! أسئلة شغلت مساحة ليست بالقليلة من الدراسة ودراسات غيرها! ولعلها تساؤلات معظم النقاد.
أما عن المنهج فيؤكد الناقد عبد العاطي كيوان أنه "قراءة نصية، تركز على النص ذاته، وتحاول أن تستخرج منه أبعاد معناه، مشيرًا أن هذا البحث معايشة في درس تطبيقي، بدت في رؤية غير منحازة، لا تعلن عداءً لطرح أو تعبير عنه، بقدر ما تعلي من ( موضوعية) لا تنقص شيءًا عند آخرين.