مبعوث الصين للشرق الاوسط : الصين تدعم الجهود المصرية لمكافحة الارهاب واستقرار المنطقة

 

لا نسعى لنفوذ وانما تعاون وشراكة وندعم حل القضية الفلسطينية في اطار المبادرة العربية

 

 

أكد السفير قونغ شياو شنغ مبعوث الصين الخاص لمنطقة الشرق الاوسط  على تطور العلاقات الصينية المصرية بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة وزيادة التعاون لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وخاصة في مكافحة الارهاب، مشيرا الى ان الصين تدعم جهود الحكومة المصرية في هذا الاتجاه.

وقال على هامش زيارة وفد اعلامي عربي الى مقر وزارة الخارجية الصينية في بكين، ان مصر حققت تقدما كبيرا في كافة المجالات ومنها الاصلاحات الاقتصادية واعادة بناء البنية التحتية, مؤكدا ان استقرار مصر يمثل استقرارا لمنطقة الشرق الاوسط جميعها متطلعا لمزيد من الاستقرار والانجازات في المستقبل .

أكد أن الموقف الصيني داعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وثابت ولن يتغير مهما كانت الاحداث، وان الصين ترى ان حل الدولتين على حدود عام 1967 وعلى اساس مبادرة السلام العربية هو الحل الأفضل للقضية الفلسطينية, موضحا أنه سيتم ارسال وفد من مجموعة "البركس" التي تضم الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل لدعم عملية السلام وتقديم المساعدات الإنسانية من الدول الخمس للشعب الفلسطيني.

وأشار شنغ الذي عمل في بداية حياته بالقاهرة وأكد حبه لصحيفة الجمهورية وحرصه اليومي على متابعتها ثم عمل سفيرا للصين في الأراضي الفلسطينية والاردن وعدد من الدول العربية والشرق الأوسط، أن مصر تلعب الدور الاكبر في عملية السلام وتخظى بتقدير الصين والمجتمع الدولي, وايضا على صعيد القضية السورية والعراقية وكافة قضايا المنطقة وان الصين تحرص على التنسيق معها ومواصلة الجهود المشتركة التي تصب في إيجاد حلول عادلة لتلك القضايا, مؤكدا أنه أبلغ الجانب "الإسرائيلي" بأن استمرار حصار قطاع غزة، وتحويله الى سجن كبير لن يجلب السلام لهم، وأنه جرى نقاش معه حول إعادة الإعمار في القطاع وبناء محطة كهرباء وتحلية وشبكة اتصالات.

 

وأوضح أن الصين لا تسعى إلى بناء مناطق نفوذ لها في الشرق الاوسط، أو أن تملأ اي فراغ، أو أن تحل محل امريكا،وانما تكون العلاقات على اساس الشراكة والتعاون وأنها لا تريد أن تتصرف كالدول الاستعمارية والليبرالية، خاصة وأنها عانت من الاستعمار، مشيرا الى  أن تلك المبادئ أكد عليها الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة, مؤكدا التزام بكين بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، والتزامها بميثاق الأمم المتحدة، والتزامها بالسعي لتحقيق السلام والاستقرار في العالم, مشيرا الى أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع جميع دول العالم على أساس المنفعة المتبادلة والتركيز على بناء بعض الدول وتحقيق التنمية والتطور فيها، وتعزيز عملية السلام.