تستعد لإنتاج فيلم ومسلسل ومسرحية كخطوة أولى
«إبداع إيجابي» مبادرة جديدة تهدف إلى الارتقاء بالفن المصري
أطلَقَ الكاتب والسيناريست محمد مصطفى أبو شامة مبادرةً فنيَّة وثقافيَّة جديدةً وفريدةً في أهدافها، حيث أعلن في بيانٍ وَزَّعَه مكتَبُه الإعلاميّ، عن تفاصيل هذه المبادرة التي جاءت تحت عنوان مُوحٍ «مبادرة إبداع إيجابي».
وقد أكَّدَ البيانُ أن المبادرة تدعُمُ بالإنتاجِ والتسويقِ ثلاثةَ أعمالٍ فنيةً (فيلم روائي قصير - عمل مسرحي - مسلسل «ميني» دراما)، بشرطِ أنْ تنتمِيَ هذه الأعمالُ إلى تيَّارِ الإبداع الإيجابي، موضحًا أنَّ الأعمالَ الْمُزمَعَ إنتاجُها سيتمُّ اختيارها من قِبَلِ لجنةِ تحكيمٍ تضمُّ نخبةً من أهمِّ المبدعينَ في مجالاتِ التمثيلِ والإخراجِ والتأليف والغناء والتلحين.
وجاء نص البيان كالتالي: «في ظلِّ مشهدٍ إبداعيٍّ يتسمُ بالسواد الحالِك، بسبب هيمنةِ الإبداعِ السلبي على كلِّ إنتاجنا الفني والثقافي، وتفشِّي العنف والسوقيةِ والبذاءةِ في العديد من الإبداعاتِ المعاصرة، وضعفِ المستوى الفنيِّ لمعظمِ ما يُقدَّم من أعمالٍ خلالَ السنوات الأخيرة.
لهذا أصبحَتْ الحاجةُ مُلحَّة لوجودِ تيارٍ إبداعيٍّ جديدٍ يقاوِمُ هذا القبحَ، ويجدِّدُ الدماءَ في جَسَد الإبداع المصري المتكلِّس، ويتماهى مع الأفكار الجديدة التي نجَحَتْ وأثَّرَتْ في المجتمعات المتقدمة.
من رحم هذا الجو المشحون، وُلِدَ تيار «ابداع إيجابي»، وتخطَّى بإيجابية عثرات المخاض، وانطلَقَ للعملِ مباشرةً بمبادرةٍ نظُنُّها جديدةً وفريدةً على سوقِ الإنتاج الفنيِّ في مصر والعالم العربي.
ستُسهِمُ المبادرةُ في إنتاجِ وتسويقِ ثلاثةِ أعمالٍ فنيَّةٍ كخطوةٍ أولى، وقبل أن ينتهي عام 2018 ستكونُ هناك خُطَّة مبشِّرة للعام المقبل تدعمُ انتشارَ تيَّارِ #إبداع_إيجابي وتضمَنُ تأثيرَه في شكلِ المشهدِ الإبداعيِّ المصري والعربي خلال السنوات المقبلة.
ما نتمنَّاه هو دعم كلِّ عُشَّاقِ الفنِّ ومحبِّي الثقافة، ومشاركةُ كل مبدعينا في مختلفِ المجالاتِ ومن كل الأجيال لهذا التيارِ الوليد، الذي تنتظِرُه بدايةٌ قويةٌ بفضلِ مساندتكم، ومباركةِ جميعِ قطاعات المجتمع وأجهزة الدولة.
والخطوة الأولى في المبادرة هي دعم إنتاج وتسويق ثلاثة أعمال فنية:
1- فيلم روائي قصير (لا يزيد على 30 دقيقة).
2- عرض مسرحي (لا تزيد على ساعة)
3- مسلسل (مينى دراما) - 7 حلقات (لا تزيد الحلقة عن 12 دقيقة)
في أي من المجالات الثلاثة، يتقدَّمُ المبدع (مخرج أو مؤلف) باسم المشروع وتصنيفه، ويعرض فكرته موجزة (100 كلمة)، وتقدير مبدئي للميزانية، وتُرسَل هذه المعلومات قبل نهاية شهر سبتمبر على البريد الإلكتروني التالي:
سيتمُّ تحديد لقاءٍ مع صاحب كلِّ مشروع لمناقشة التفاصيل، ثم يخضع كل المتقدمين لتقييمٍ نهائيٍّ من لجنةِ تحكيمٍ متخصصة، تضمُّ نخبةً من أبرز المبدعينَ، وتُعلَنُ النتيجة النهائية في مؤتمر صحفي كبير في النصف الثاني من أكتوبر المقبل إن شاء الله.
وفي تصريحاتٍ خاصَّةٍ قال الكاتب والسيناريست محمد أبو شامة: «يمثل ميلاد مصطلح (إبداع إيجابي) وما يتبعه من (مبادرة)، حلًّا ناجزًا، قبل أن يجرفنا طوفان العبث المسيطر على المشهد الإبداعي، الذي حوَّل الحالةَ الإبداعيةَ لحالة إفساد متكاملة الأركان، وبات التعرض لمعظم إبداعات هذا الزمان جريمة قتل ممنهجة للنفس، حيث العنف والعري والعَتَه، في تحالفٍ تاريخي مع السذاجة والركاكة والبلادة، لتكونَ النتيجة الطبيعية لهذا السخف هي مُعظَم ما نُعانِيه من أمراض العصر».
وأضاف أبو شامة أن «الإيجابية في الإبداع لن يكون لها شروط ولن تعمل وفق أطر أو أنظمة صارمة، بل هي تيار فكري محفّز يتماهى مع العصر، ويستوعب كل مدارس الفن والثقافة والآداب، ينشِّط المبدعين ويُشجِّعهم بدعم مشروعاتهم الإبداعية، وفق منهج الإيجابية في التفكير، وفي التدبير، في كل مراحل العملية الإبداعية، منذ أن يولد المشروع كفكرة، مرورا بشق الطريق الصعب وتمهيده للتنفيذ، وحتى يتحول إلى عمل إبداعي مكتمل، وهذا ما سيصبح أكثر وضوحا مع تفعيل #مبادرة_إبداع_إيجابي التي تمثل (فتح انطلاقة) لأجيال قديمة وجديدة من مبدعينا في مختلف المجالات».
وختامًا أكَّد أبو شامة أن المبادرة ستُصاحِبُها حملة إعلامية لتأصيل المصطلح وتعميق دلالاته وفتح مناقشة عامة حول السبل والآليات التي تمكن المجتمع من تحقيق الهدف المنشود من وجود تيار #إبداع_إيجابي ، وهو ظهور أعمال فنية وأدبية تمنَحُ المصريين طاقةً إيجابيةً تدعمُ قدرَتَهم على تحمُّل الحياة.
ومحمد أبو شامة هو المدير السابق لمكتب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في مصر (2008 - 2017)، وشغل قبلها العديد من المناصب الصحفية في القاهرة والرياض ولندن خلال مشواره الصحفي الذي بدأ عام 1994، فقد عمل مراسلًا للعديد من المجلات والصحف العربية، وحاليًا تُنشَرُ مقالاته وقصصه الصحفية في عدد من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية المصرية والعربية.
وتمتدُّ علاقة أبو شامة بالفن لأكثر من عشرين عامًا، بَدَأَها بالمسرح، حيث حصل على العديد من الجوائز كمؤلف مسرحي، كما أخرج ومثل للمسرح، وعرضت نصوصه على مسرح الهناجر بالأوبرا وساقية الصاوي ومسرح وزارة الشباب ومسرح الجامعة، قبل أن يكتب للسينما عددًا محدودًا من الأفلام الروائية القصيرة، واتجه قبل أعوام للدراما التليفزيونية، حيث انتهى مؤخرًا من كتابة الحلقات الأولى لمسلسلَيْ «صوفيا» و«طريق عرجون»، وقد عُرِض له في رمضان 2018 مسلسل «رجال حول الرسول- الجزء الثاني».
وصدر لـ "أبو شامة" 7 كتب في الشعر والأدب والصحافة أبرزها «حدوتة بنت أسمها.. فلسطين - شعر 2008»، «حوارات على حافة الأزمة - كتاب سياسي 2015»، «زوربا من شبرا - كتاب الحكايات 2017».