17 مايو محاكمة عنتيل المدرسة.. ارتكب جريمة أخلاقية مع تلميذة بالصف الثاني الابتدائي

 

حددت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة جلسة 17 مايو القادم لمحاكمة أحد المدرسين بإدارة غرب القاهرة التعليمية

 بعد ثبوت قيامه بارتكاب جريمة أخلاقية مع تلميذة بالصف الثاني الابتدائي وإجبارها على الجلوس أعلى قدميه وخلع ملابسها الداخلية وتقبيلها من فمها حتى تسبب في جرح شفتيها محاولًا ممارسة العلاقة الحميمية معها تحت التهديد بالضرب بعصا بها مسامير.

جاء ذلك في القضية رقم 257 لسنة 60 قضائية تعليم الذي وافق عليها المستشار حسين بحيري نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، حيث أكد تقرير الاتهام أن المتهم "ع ـ ح ـ ع"، مدرس المجال الصناعي بإحدى مدارس إدارة غرب القاهرة التعليمية خالف القانون، وخرج على مقتضى الواجب الوظيفي وسلك مسلكًا معيبًا لا يتفق والاحترام الواجب للوظيفة العامة التي يشغلها.

وكشفت التحقيقات أن المتهم قام باستدعاء التلميذة "م ـ أ"، إلى الغرفة المخصصة له بالمدرسة أثناء الفسحة، وطالبها بالجلوس على قدميه وخلع سروالها ولمس وداعب مواطن عفتها وقام بتقبيلها في فمها مما تسبب في جرح شفتيهاكما شرع في ممارسة العلاقة الحميمية معها دون رضائها تحت تهديدها بالضرب بالعصا.

وتبين أن المتهم ارتكب كل هذه الوقائع أكثر من مرة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2017 ــ 2018، وقام المتهم أيضًا بمطالبة كل من التلميذات "س ـ ع ـ م"، و"ف ـ ع، وج ـ أ" بالصف الثاني الابتدائي فصل 2 / 2 بالجلوس على قدميه داخل غرفته بالمدرسة.

وبدأت وقائع القضية ببلاغ تلقته نيابة التعليم "القسم الأول" من إدارة غرب القاهرة التعليمية بشأن ما تضمنته مذكرة مدير المدرسة ضد المتهم لقيامه باستدعاء التلميذة المجني عليها إلى غرفة المجال الصناعي بالمدرسة أثناء الفسحة ويجلسها على قدميه وتقبيلها في فمها مما ترتب عليه جرح شفتيها وخلع ملابسها الداخلية ولمس ومداعبة موطن عفتها وأن ذلك تكرر أكثر من مرة.

وأرفق بالبلاغ مذكرة مدير المدرسة المحررة في 3 ديسمبر 2017 التي تتضمن تقدم والدة التلميذة بشكوى ضد المتهم في 28 نوفمبر 2017 ومحضر التحقيق الإداري الذي أجري بالمدرسة بمعرفة ويتضمن أقوال التلميذة وسؤال المتهم الذي اعترف بارتكاب جريمته، وسماع أقوال ثلاث تلميذات بالصف الثاني الابتدائي اللائي قررن أن المتهم كان يقوم بإجبارهن على الجلوس على قدميه.

وبسؤال مدير المدرسة أمام النيابة الإدارية قرر أنه بتاريخ 28 نوفمبر 2017 حضرت إليه ولية أمر التلميذة المجني عليها وتقدمت له بشكوى شفهية ضد المتهم وقالت له إنها تريد قيام التلميذة بشرح ما حدث لها من المتهم وأنه بالفعل قام بسماعها وقالت له إن المتهم كان يقوم باستدعائها إلى غرفة المجال الصناعي بالمدرسة أثناء الفسحة ويجلسها على قدميه وتقبيلها في فمها مما تسبب في جرح شفتيها وخلع ملابسها الداخلية ولمس وداعب موطن عفتها وأن ذلك تكرر أكثر من مرة.

وأكدت التلميذة أمام مدير المدرسة أن المتهم كان يقوم أيضًا بخلع سرواله ويشرع في ممارسة العلاقة الحميمية معها.

وأضاف مدير المدرسة أن ولية أمر التلميذة قالت له إنه في أحد الأيام عندما حضرت إليها التلميذة في المنزل وجدت جرحا في شفتيها فسألتها عن السبب فقالت لها إن المتهم كان يقبلها في فمها وأنها لاحظت أيضًا في أحد الأيام أثناء استحمام التلميذة وجود تورم أعلى المنطقة الحساسة بجسمها فسألتها عن سبب ذلك فقالت لها إن المتهم كان يضع يده بعنف على هذا المكان "موضع العفة" ويقوم بمداعبتها باستمرار.

وأضاف مدير المدرسة أمام النيابة الإدارية أنه عقب سماع أقوال ولية الأمر والتلميذة قام بإحضار ثلاثة مدرسين لسماع ما قالته التلميذة وطلب من أحد المدرسين التحقيق واستجواب المتهم في حضور التلميذة وولية أمرها.

وأشار إلى أنه بالفعل تم إجراء التحقيق واعترف المتهم بارتكاب جريمته وطلب باكيًا من التلميذة وأسرتها أن تسامحه وتغفر له مع نقله إلى مدرسة أخرى وأنه عقب ذلك كلف الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة بسؤال بعض التلميذات زملاء التلميذة بالصف الثاني الابتدائي عن كيفية تعامل المتهم معهن وقررن أن المتهم كان يقوم بإجبارهن على الجلوس على قدميه داخل غرفة المجال الصناعي أثناء الفسحة.

واستمعت النيابة الإدارية إلى أقوال التلميذة التي أكدت ما سبق ذكره أمام مدير المدرسة ولجنة التحقيق، وشددت على أن المتهم كان يطلب منها الدخول إلى غرفة المجال الصناعي بالمدرسة أثناء الفسحة ويمسك بيده عصا مملوءة بالمسامير ويجلسها على رجليه رغمًا عنها بعد خلع ملابسه الداخلية وتقبيلها وجرح شفتيها وكان يطلب منها النوم على ظهرها وأن ذلك تكرر أكثر من مرة وكانت تشعر بالتعب حيال ذلك.

كما استمعت النيابة إلى أقوال المدرسين الثلاثة الذين حضروا التحقيق والأخصائية الاجتماعية والذين أكدوا جميعهم صحة الواقعة.

وقالت النيابة الإدارية في مذكرة التصرف إن ما ارتكبه المتهم يخرجه من دائرة البشر إلى دائرة الذئاب البشرية التي تهدف إلى تمزيق ونهش الطفولة بكل معانيها، حيث لم يراع المتهم قدسية محراب العلم بأن خان الأمانة التي أوكلها إليه المجتمع بشأن تربية وتعليم النشء.

وشددت النيابة على أن ما أثير قبل المتهم من جريمة عامة وهي جريمة هتك العرض المؤثمة وفقًا للمادتين 268 و269 من قانون العقوبات استنادًا إلى ما جاء بالتحقيقات، ولذلك انتهت تحقيقات النيابة الإدارية إلى إبلاغ النيابة العامة لإعمال شئونها حيال تلك الواقعة في الشق الجنائي مع إحالة المتهم للمحاكمة التأديبية، وطلب المستشار حسين بحيري، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية تحديد أقرب جلسة لمحاكمة المتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليه.