” المسعود”: إهمال الآثار المصرية فى رقبة الوزير والبرلمان سيحاسبه على تقصيره
تقدم النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب، بطلب احاطة الى وزير الاثار، بشأن اهمال الاثار المصرية وتعرضها للانهيار حيث ذكر المسعود في الوقت الذي يحتفل به العالم بـ "يوم التراث العالمي" منذ توقيع الاتفاقية من قبل منظمة اليونسكو والدول الأعضاء، عام 1983، لا تزال مصر تعاني من الإهمال الذي أصاب أغلب المواقع الأثرية، والتي تكتسب شهرة عالمية نتيجة تجاهل وزارة الاثار وإغفالها لبعض الأماكن الأثرية المهمة والتي تشكل تاريخنا، "دوت مصر" يعرض لك بعض الأماكن الأثرية المهددة بالاختفاء.
وأضاف المسعود من المناطق التى تشهد اهمالا... "ربع قايتباي" التابع لمسجد قايتباي الذي تحول إلي مقلب للقمامة نتيجة لإهمال الآثار الإسلامية من جانب الوزارة.
حيث يحمل ربع السلطان قايتباي، رقم 104 ضمن الآثار الإسلامية ويرجع تاريخها إلى عام 879 هـ، 1474 م، هو عبارة عن مبنى كبير يطل علي الطريق العام يخصص الجزء العلوي منه للسكن وكانت تؤجر إلى الأسر الفقيرة التي تستطيع دفع إيجارها.
وقام ببناء هذا الربع السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي، الذي حكم مصر لمدة 29 عاما وتوفى عن عمر يناهز 86 عاما، سنة 1496؛ ويعتبر من أكبر سلاطين الدولة المملوكية، وأشهر ما أنشأه "قلعة قايتباي" بالإسكندرية.
وأوضح أن أضرحة السبع بنات، والتى تقع جنوب الفسطاط على بعد 750 مترا من مقام الإمام الليث، والتى كانت عبارة عن 7 أضرحة ولكن لم يبق منها سوى أربعة تهدمت قبابها وأجزاء من حيطانها، وتعود الأضرحة للعصر الفاطمي ومدفون بها سبع بنات من أسرة مغربية واحدة وكان الحاكم بأمر الله أعدم أبوهم سنة 1010.
الأضرحة الأربعة لهم أهمية معمارية وفنية مميزة لأنهم يمثلون نماذج قديمة للإسلام في مصر، ولكن نتيجة لعدم وجود أسوار حولهم لحمايتهم، جعلهم بؤرة من الإهمال ومكانا لإلقاء الناس القمامة بداخلهم وايضا معبد أبيدوس، حيث يقع المعبد في محافظة سوهاج، وتهدده المياه الجوفية هذا المعبد بالخطر التي أصابة بعض معالمه بالتلف والانهيار.
ويعتبر هذا المعبد والمنطقة بأكملها واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم، لمركزها الديني والتاريخي في عصور مصر القديمة فهي تحوي مقابر ملوك مصر الأوائل في عهد الأسرتين الأولى والثانية، وبها آثار من الأسرة التاسعة عشرة.
ولقد اعتبرت أراضي هذه المنطقة مقدسة في نظر المصريين القدماء، حيث كان لها مكانة دينية سامية في عقيدة الفراعنة، وذلك بفضل صلتها بمعبود الشعب القديم "أوزيريس"، وقد كان الفراعنة يعتقدون في الماضي أن رأس هذا الإله قد دفنت في هذه المنطقة، بل إن بعضهم كان يعتقد أن جسده كله قد دفن فيها.
كما أن مقابر الأنفوشي بالإسكندرية تعرضت للتدمير أيضا، والتى يعود تاريخها إلي القرن الثالث الميلادي، حي أنها معرضة للانهيار والاختفاء، نتيجة لزيادة المياه الجوفية التي تسببت في تآكل الجدران والأرضية التاريخية.
وكشف التقرير الصادر عن اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار، الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط "أن المقابر تعاني من مشاكل عديدة وتتطلب التدخل السريع، لابد من ترميمها قبل إنهيارها".
وتتكون "مقابر الأنفوشي" من سبع مقابر، وتضم من عشر إلى 15 حجرة وأماكن مخصصة لزيارة الموتى وأخرى للمعيشة وتناول الطعام تتميز أغلبها بالزخارف والجداريات، كما تعد واحدة من أهم الآثار اليونانية الموجودة في مدينة الإسكندرية، يرجع تاريخ إلي أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان.