غرفة تكنولوجيا المعلومات تساهم في تطوير السكة الحديد
عقدت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT اجتماعاً موسعاً للشركات الأعضاء العاملين بقطاع النقل الذكي لتسليط الضوء على الحلول التقنية الجديدة التي من شأنها المساهمة في تطوير إدارة منظومة السكك الحديد بمصر ، وذلك بحضور المهندس وليد جاد رئيس مجلس إدارة الغرفة ، والدكتور حمدي الليثي نائب رئيس مجلس الإدارة ، والمهندس خالد عطية رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة تكنولوجيا معلومات النقل (ترانس أي تي).
جاء هذا اللقاء ليعكس أهمية مرفق السكك الحديد في مصر الذي يقدم خدماته بأسعار أقل من إجمالي التكلفة مانتج عنها تذبذب في الموقف المالي والخطط الأفضل لإدارة الموارد المالية ، وهنا تكمن الأهمية القصوى لتدخل الحلول والتطبيقات التكنولوجية الحديثة لمواكبة إدارة وتشغيل هذا المرفق بما يتوافق مع الأنظمة العالمية في الدول المتقدمة .
أعرب المهندس وليد جاد رئيس مجلس إدارة الغرفة عن بالغ سعادته بهذه الخطوة قائلا :" إننا ندرك أهمية دورنا في تطوير مختلف القطاعات الرئيسية التي تساهم في النهوض بالمجتمع وتحقيق الرؤية السياسية الطموحة للتحول إلى وطن رقمي قائم على تحقيق الإستخدام الأمثل لأدوات وحلول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، موضحا إن الغرفة تستعد لدعوة وزارة النقل ومختلف هيئاتها لعقد لقاء موّسع لبحث سبل التعاون المشتركة مع قطاع الـICT للتحول إلى النموذج العالمي في إدارة وتشغيل مختلف قطاعات النقل بوجه عام وهيئة السكك الحديد التي تنقل 1.8 مليون راكب يومياً بوجه خاص".
أضاف :" إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متمثلاً في الشركات الأعضاء بـCIT رسم ملامح التنمية لـ5 تحديات رئيسية تواجه هيئة سكك حديد مصر للمساهمة بفاعلية في الحد من الحوادث ومشاكل الصيانة والتطوير المؤسسي والفني لمنظومة العمل والأفراد العاملين بها ، بالإضافة إلى الدعم الفني المطلوب لمواجهة التحديات المالية التي تعيق منظومة التطوير ، مما سينعكس دون أدنى شك على واحدة من أهم الهيئات المحلية التي تضم أكثر من 9000 موظف تقريباً ".
تجدر الإشارة إلى أن الشركات المصرية من أعضاء غرفة صناعة تكنولوجي المعلومات والاتصالات CIT بحثوا طرق تعظيم الإستفادة من التقنيات الحديثة في تحقيق الأمان خلال رحلات الهيئة عبر إستخدام أنظمة GPS وتطبيقات الـ IOT ووحدات الإستشعار عن بعد لمراقبة القطارات ، بالإضافة شبكات الربط الذكية لأصول الهيئة التي من شأنها أن تحقق عائدات مالية أفضل من خلال تقديم خدمات مبتكره مثل الإعلانات الترويجية وغيرها .
كما تضمنت رؤية التطوير المقدمة من الشركات المحلية تطوير الخدمات مثل نقل البضائع التي تعد أحد الروافد الهامه للهيئة ويعتمد عليها الكثير من الهيئات المشابهه عالمياً لتحقيق دخل مالي إضافي عبر الاعتماد على أنظمة تقنية متطورة لتنظيمها ، إضافة إلى تطوير الكوادر البشرية من خلال التدريب وتنمية المهارات مع إنشاء قاعدة بيانات للكفاءات المصرية في هذا المجال لتعظيم الإستفادة منها ، وأخيراً إعادة الهيكلة الكاملة للهيئة لتتوافق مع الأنظمة العالمية في قطاع السكك الحديد الذي يعد عصب صناعة النقل وشبكة الربط الأمثل بين أطراف الدولة .
يذكر أن دخل هيئة سكك حديد مصر يبلغ حوالي 2.2 مليار جنيه سنويا ، بينما يصل مجموع مصروفات التشغيل المباشرة في السنة 4.4 مليار جنيه في التشغيل فقط ، لاسيما أن الإحصائيات الأخيرة للهيئة أوضحت إن أعلى معدلات الحوادث كانت فى عام 2009 وبلغت 1577 حادثا وأقلها فى 2012 الذى شهد 447 حادثا، وأوضحت الإحصائية أنه فى عام 2016 بلغت الحوادث 1249مقارنة بـ1235 فى 2015 فى الوقت الذى بلغت 1044 فى 2014 ، وقد تنوعت حوادث قطارات السكة الحديد ما بين اقتحام سيارة لمزلقانات وتمثل 80% من الحوادث فى الوقت الذى جاء خروج القطارات من على القضبان بنسبة 15%.