الرئيس السيسي يؤكد أهمية الإسراع في الانتهاء من تنفيذ المناطق والمجمعات الصناعية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي , أهمية الإسراع في الانتهاء من تنفيذ المناطق والمجمعات الصناعية وفقاً لأفضل المعايير المعمول بها وفي إطار البرنامج الزمني المقرر مشددا على ضرورة منح كافة التراخيص اللازمة لتشغيل المنشآت الصناعية للمستثمر وقت التسليم, بحيث يبدأ النشاط الإنتاجي للمصانع دون إبطاء, وذلك بالنظر لما ستوفره تلك المشروعات من دفعة للتنمية الصناعية وتوفير فرص عمل جديدة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي اليوم, وحضره المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية , بأن المهندس طارق قابيل عرض خلال الاجتماع تطورات تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بإنشاء التجمعات والمناطق الصناعية وكذلك الموقف بالنسبة للخريطة الاستثمارية الصناعية, حيث أشار الوزير إلى أنه بانتهاء هذا العام سيكون قد تم طرح 13.5 مليون متر مربع أراضي للمناطق الصناعية مقارنة بـ 2.6 مليون متر مربع عام 2015, بما في ذلك طرح 5 ملايين متر مربع أراضي صناعية في مدينة العاشر من رمضان يوم 23 ديسمبر الجاري.
وأضاف الوزير, أنه قد تم طرح 296 مصنعاً بمجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بمدينة السادات بمساحات مختلفة تصل إلى 1000 متر مربع, وذلك في مجالات الصناعات الهندسية والغذائية والدوائية, موضحاً أن مجمع مدينة السادات المقرر الانتهاء من تنفيذه بحلول سبتمبر 2017 يعد باكورة المجمعات الصناعية الجديدة, وأنه جاري الانتهاء كذلك من الإجراءات التنفيذية الخاصة بطرح المشروعات في المجمعات الصناعية في مدن بدر والعاشر من رمضان وقويسنا , بالإضافة إلى جنوب الرسوة ببورسعيد ومجمع "مِرغم" للصناعات البلاستيكية بالإسكندرية, والذين سيضمون جميعاً 800 منشأة صناعية صغيرة ومتوسطة, كما أكد وزير التجارة والصناعة قرب الانتهاء من إعداد الخريطة الاستثمارية الصناعية التي تشمل حصر الفرص الصناعية والميزات التنافسية بكل محافظة من محافظات الجمهورية.
وتابع المتحدث الرسمي, أن وزير التجارة والصناعة عرض خلال الاجتماع لموقف الصادرات والواردات, مشيراً إلى تحسن العجز في الميزان التجاري بما يقارب 8 مليارات دولار, حيث ارتفعت الصادرات بأكثر من مليار دولار لتقترب من الوصول إلى 20 مليار دولار بنهاية عام 2016, فيما انخفضت الواردات بقيمة 7 مليارات دولار.
وأكد الوزير في هذا الصدد استمرار جهود تحسين الميزان التجاري من خلال العمل على عدة محاور تتضمن خطة لتنمية الصناعة المصرية مع التركيز على إحلالها للواردات, والعمل على زيادة حجم الصادرات المصرية إلى الدول الأفريقية, وتكثيف إرسال البعثات التسويقية إليها, مع إقامة المعارض الدولية المتخصصة بهدف الترويج للمنتجات المصرية وإبراز ما حققته مصر على صعيد التطور الصناعي.
كما عرض المهندس طارق قابيل تطورات الموقف التنفيذي لإنشاء التجمعات الصناعية المتخصصة, وخاصة مدينة الجلود بمنطقة "الروبيكى", ومدينة الأثاث بدمياط.
وأشار الرئيس إلى ضرورة توفير الظروف الملائمة للعاملين الذين سينتقلون إلى منطقة "الروبيكي" لبدء نشاطهم الإنتاجي, والعمل على تحقيق الاستقرار اللازم لهم ولأسرهم, أخذاً في الاعتبار ما ستساهم به خطة نقل مدابغ الجلود إلى منطقة "الروبيكي" من تحديث لصناعة الجلود في مصر وتعظيم ما تتميز به من مزايا تنافسية.
كما أكد الرئيس أهمية الإسراع في تنفيذ مدينة الأثاث بدمياط وفقاً لأحدث النظم الصناعية العالمية, منوهاً بما تتمتع به صناعة الأثاث في مصر من إمكانات كبيرة تتطلب العمل على تطويرها لرفع حجم الصادرات المصرية والارتقاء بقدرتها التنافسية.